رغم إطلاق أغنيتها "هنا القاهرة" ضمن أحدث ألبوماتها الغنائية "معرفش ليه"، وبفترة كافية قبيل اندلاع ثورة الغضب، أعلنت النجمة اللبنانية نوال الزغبي أنها لا تحب المزايدات أو تقديم الأغاني الوطنية أو السياسية مواكبة لحدث ما أو انتفاضة هنا أو هناك، وأن أغنيتها لمصر، كانت موجهة للمصريين دون مناسبة، لأنها لا تحتاج لوجود دافع لتغني لمصر أو للبنان أو أي دولة عربية. فقد تصادف تسرب الألبوم إلى الأسواق قبل أيام قليلة من اندلاع ثورة 25 يناير في مصر، وبالصدفة أيضاً تضمن هذا الألبوم أغنية بعنوان "هنا القاهرة"، ليبدأ الكثير من الصحفيين والمعجبين في التأكيد على أن الأغنية مهداة إلى الثورة المصرية، لكن النجمة اللبنانية أوضحت أنها سجلت الأغنية بالفعل منذ أكثر من عام تقريباً، وبأنها أغنية جميلة جداً، تحبها كثيراً، وتجسد جمال مصر وصفات الشعب المصري. وأضافت أنها لا تحبذ تقديم أغان للمناسبات السياسية، وبأنها لم تفعل ذلك عندما كانت الحالة الأمنية متردية في بلدها لبنان، لافتة إلى أنها عندما تود الغناء لبلد أو شعب تفعل ذلك انطلاقا من إحساسها، ولا تنتظر أن يقترن غناؤها بحدث سياسي أو مصيبة مجتمعية. وأكدت النجمة اللبنانية أنها أحبت الأغنية كثيراً عندما استمعت إليها للمرة الأولى من الشاعر أمير طعيمة والملحن خالد عز، وشعرت بأنها تعكس صورة مصر الحقيقية كما تعرفها لذلك قررت غناءها. نوال رفضت جميع المحاولات من قبل مساعديها ومعجبيها من أجل تصوير الأغنية بطريقة الفيديو كليب ، وطرحها حاليا ، مؤكدة أنها ليست من هواة "ركوب الموجة"، حيث أكد مصدر مقرب منها أنها تشعر أن البعض سيفسر هذه الخطوة على أنها انتهازية واستغلال لظرف معين، واللعب على مشاعر الشعب المصري، وفضلت أن تنتظر لتصورها عندما تسمح الظروف بذلك، لتعكس وجه مصر الذي تحبه، بجمالها، وأمنها، وسلامها، وطيبة شعبها، وحضارتها، ولتكون بمثابة دعوة للعودة الى مصر سواء للسياحة، أو لاستئناف عجلة الإنتاج والحركة الفنية.