طالب أعضاء من مجلس القيادة التاريخية للثورة الليبية الزعيم معمر القذافى بالتنحى وتسليم السلطة إلى الجيش بقيادة اللواء أبو بكر يونس، حقنا للدماء. قالت مصادر ليبية إن الزعيم معمر القذافي لن يهرب من البلاد في حال تطور الأوضاع، وإنه مُصر على الموت على أرض ليبيا. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الأحد عن مصادر تنتمي لعائلة القذافي "مدينة البيضا، الواقعة شرق البلاد، تشهد أعمال شغب وعنف واسعة النطاق تقودها ميليشيات مسلحة بدأت باقتحام السجون وإخراج نزلائها وانتهت بمحاصرة كتيبة من الجيش تابعة للنجل الأصغر للزعيم الليبي". وأشارت المصادر إلى أن الجيش فقد السيطرة على الأوضاع بالمدينة واضطر للانسحاب منها، إلا أنها قالت إن "كتيبة تابعة لخميس النجل الأصغر للقذافي يطلق عليها جحفل 36 مازالت محاصرة داخل المدينة، ومن يقع في يد الميليشيات من أفرادها يقتل ويمثل بجثته". وأوضحت المصادر أن أغلب عناصر كتيبة (جحفل 36) هم من "التبو" الذين يقيمون بمنطقة الكفرة ويتّسمون بالبشرة السوداء، وعندما دخلوا إلى البيضا اعتقد السكان أنهم أفارقة مرتزقة جندتهم الحكومة للقتال معهم فقتلوهم ومثلوا بجثثهم. وبدت الردود الدولية على ما يجري في ليبيا مترددة إلى حد كبير، وكان أبرزها من بريطانيا التي وصف وزير خارجيتها وليام هيج قمع المتظاهرين الليبيين بأنه "مروع وغير مقبول"، في حين قال رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو بيرلسكوني إنه لا يريد "إزعاج" الزعيم الليبي معمر القذافي بشأن حركة الاحتجاجات. ورغم تصاعد العنف ضد المحتجين في ليبيا وأنباء تحدثت اليوم عن قتلى بالعشرات واحتمال وصول العدد الإجمالي إلى نحو 200 خلال يومين، فلم يصدر أي رد عن الولاياتالمتحدة باستثناء تعبير رئيسها باراك أوباما الجمعة عن قلقه إزاء "التقارير عن العنف في البحرين وليبيا واليمن"، واستنكاره لاستخدام العنف ضد المحتجين المسالمين "في هذه الدول وفي أي مكان يحدث فيه".