عواصم : - استخدمت الولاياتالمتحدة الأميركية الليلة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يدين الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس ويعتبره غير شرعي. وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت تمسكها بطرح مشروع القرار أمام مجلس الأمن الدولي، وذلك على الرغم من الموقف الأميركي الرافض للمشروع. ولا يمكن اعتماد أي قرار في مجلس الأمن -الذي يضم 15 عضوا- إلا إذا حظي بإجماع الدول الخمس الدائمة العضوية فيه (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين)، وإذا اعترضت واحدة منها لا يعتمد القرار. مصلحة وطنية ورفضت قيادتا منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في لقاء مشترك بينهما الجمعة طلبا أميركيا بسحب مشروع القرار من التصويت مقابل تسوية بإصدار رئاسة مجلس الأمن بيانا غير ملزم يدين الاستيطان. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه للصحفيين عقب انتهاء اللقاء المشترك، إن القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن "رغم كل المحاولات والضغوط التي تتعرض لها". واعتبر عبد ربه أن المضي في طرح مشروع القرار "مصلحة وطنية، والحرية للشعب الفلسطيني، ومطلبنا من أجل الحرية لن يرضخ لأي قوة كانت ومن أي جهة". وكانت مجموعة الدول العربية تقدمت في يناير/كانون الثاني الماضي بمسودة مشروع قرار إلى الأممالمتحدة تدين الاستيطان وتعتبره العقبة الأساسية أمام عملية السلام وتطالب بوقفه بشكل فوري. وتحدثت مصادر فلسطينية عن أن مشروع القرار تدعمه أكثر من 120 دولة عربية ومن مجموعة عدم الانحياز. تصريحات أميركية وسبقت جلسة مجلس الأمن تصريحات أميركية معارضة لأي إدانة محتملة للاستيطان الإسرائيلي في مجلس الأمن, وهو الموقف ذاته الذي كانت تبديه واشنطن في السابق مع أي تحرك فلسطيني أو عربي في هذا الاتجاه. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في تصريحات صحفية إن التصويت على مشروع القرار سيأتي بنتائج عكسية. وأضافت في مؤتمر صحفي بواشنطن عقب اجتماعها بأعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي أن بلادها شددت في السنوات الماضية مرارا على أن اللجوء إلى مجلس الأمن لمحاولة استصدار قرارات تدين إسرائيل ليس الطريق المناسب لإحراز تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وجهة نظر امريكية وقالت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة لاعضاء مجلس الامن "يجب الا يساء فهم (استخدام حق النقض) على انه يعني اننا نؤيد النشاط الاستيطاني." واضافت ان وجهة النظر الامريكية هي ان المستوطنات الاسرائيلية تفتقد الى الشرعية. ولكنها قالت ان مسودة القرار "تخاطر بتشديد موقف كل من الجانبين" واكدت الموقف الامريكي بشأن ضرورة حل قضية المستوطنات والقضايا الاخرى المثيرة للجدل خلال مفاوضات سلام مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين المصدر : وكالات