لم تكتفِ الفنانة منى زكي بمشاركتها الايجابية بثورة الغضب والتفاعل معها وتأييدها من خلال زياراتها المتكررة لميدان التحرير طوال أيام الاعتصام، بل قامت أيضا بالتبرع ب 100 بطانية للشباب المعتصمين، حتى يتمكنوا من مواجهة البرد القارس الذي هاجم القاهرة الأسبوع الماضي، قبل أن تكلل الثورة بتنحي الرئيس مبارك عن أداء مهامه الرئاسية، وتنازله عنها للمجلس الأعلى للقوات المسلحة. منى زكي حرصت على أن يكون لها بصمة كفنانة في التضامن مع الشباب المعتصمين في ميدان التحرير في مصر حيث قامت بالكتابة على الجدارية التي دشنت من قبل بعض الفنانين التشكيليين للشهداء الذين ماتوا منذ بدء الاحتجاجات في 25 يناير الماضي. وكتبت منى رسالة على النصب التذكاري الرمزي قالت فيها إنها بنت هذا الوطن وفخورة بأنها مازالت في الفئة العمرية للشباب الذين قاموا بهذا الدور الوطني، وتكتب على هذه الجدارية حتى يرى أبناءها اسمها في لوحة النور بعد أن يصبحوا كباراً وشباباً ويعرفون ما هي قيمة مصر. واختتمت منى كلامها على الجدارية بجملة "بحبك يا مصر". وكانت منى صاحبة موقف واضح ومساند للشباب، وتخرج يومياً هي وزوجها الفنان أحمد حلمي إلى الميدان حيث تنتشر بين الشباب وتحضر معها يومياً فاكهة وحلويات، كما قامت بتأجيل جميع أعمالها الفنية. ويتردد أنها دفعت قيمة شرط جزائي لانسحابها من فيلم كانت قد وقعت عقده في ديسمبر ووصلت قيمة الشرط 500 ألف جنيه بسبب عدم جاهزيتها نفسيا للعمل في ظل الظروف التي شهدتها مصر على مدى الثلاثة أسابيع الماضية .