تتزايد التهديدات التي تواجهها أجهزة الجوال في العالم على مدار الشهور القليلة الماضية نتيجة للانخفاض المستمر في أسعارها، ولعل أكثر ما أسهم في ذلك خروج جوالات بإمكانات محدودة تعتمد على تطبيقات مقلدة. وقد انتشرت في الأسواق بطاقات SIM، المعروفة بوحدات تعريف المشترك، والتي تتيح تغيير الهاتف بمجرد إزالتها منه ووضعها في جوال آخر، وكلها تتيح خدمة تبادل الرسائل القصيرة وكان في ذلك منفعة لبعض المستغلين. ولم يعد من الصعب شراء خط جديد للهاتف الخاص، فشركات الاتصالات تتبارى في عرض الخطوط بأسعار قد تقل عن أسعار أرخص بطاقات الشحن؛ لذلك لم يعد من الصعب على مستخدمي الجوال تغيير الشبكة أو الجمع بين عدة شبكات على جوال واحد بمجرد تغيير بطاقة الSIM. وفي الوقت الذي تجتهد فيه شبكات الجوال في جذب أكبر قدر ممكن من العملاء لإجراء المكالمات الهاتفية وتبادل الرسائل، بما يترتب على ذلك من تخفيض لأسعار البطاقات، تأثر سوق الجوال سلباً بذلك إذ لم تعد هناك حاجة إلى تحايل أو غش في استخدام الشبكات ولم يعد مستخدم الجوال في حاجة إلى شراء جوال جديد لاستخدام شبكة أخرى.