تونس:- قال وزراء إنه سيجري تعديل وزاري في الحكومة المؤقتة لتونس يوم الاربعاء وذلك بعد أن احتشد مئات التونسيين اليوم السابق تأييدا للحكومة المؤقتة التي تشكلت بعد الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي لكنهم اشتبكوا في وقت لاحق مع محتجين يطالبون بإبعاد الموالين للنظام السابق. وتكافح الحكومة التونسية لترسيخ أقدامها في مواجهة احتجاجات شوارع تطالب بمزيد من التغييرات الشاملة بعد الإطاحة بالرئيس بن علي يوم 14 من يناير. ويريد المحتجون إبعاد جميع الشخصيات الكبيرة من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي كان يتزعمه بن علي والحكومات السابقة. وقال وزير التعليم الطيب بكوش إنه سيتم الإعلان عن تشكيل جديد لمجلس الوزراء اليوم وبصفة أساسية لشغل المناصب التي خلت بانسحاب 5 وزراء الأسبوع الماضي. وقال وزير آخر إن بعض حكام الأقاليم سيجري أيضا إبدالهم لكن الحكومة ما زال يهيمن عليها أعضاء من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي. حشود غاضبة في شارع الحبيب بورقيبة وحمل مؤيدو الحكومة ملصقات عليها شعارات مثل "الصبر لا توجد عصا سحرية" و"الشعب يؤيد الحكومة لإنقاذ الثورة" و"فزنا بحريتنا والآن يتعين علينا أن نثبت للعالم أننا نستحق هذه الثورة". وتفجرت المشاحنات والمبادلات الغاضبة بينما اشتبك الجانبان اللذان يبلغ عددهم الإجمالي نحو 1500 شخص في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي حيث قام كل جانب بجذب ملصقات الجانب الأخر محاولا تمزيقها. وقالت امرأة غاضبة خططت لمواصلة الاحتجاج على ضم موالين للنظام السابق في الحكومة المؤقتة "نحن أشخاص عقلاء. لا نريد هذه الحكومة ولن نتوقف عن قول ذلك". القذافي يخشى استغلالا أجنبيا للفوضى في تونس من جانبه، قال الزعيم الليبي معمر القذافي إنه يخشى استغلالا أجنبيا للتغيير في السلطة في تونس. ونفى في مقابلة أذاعتها محطة تلفزيون "نسمة" التونسية الخاصة أنه دعا الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي للمجيئ إلى ليبيا. وأضاف أنه يخشى على الثورة التونسية لأنه يرى تدخلا أجنبيا يخدم المصالح الأجنبية. وقال تعليقا على أنباء تفيد بأنه دعا بن علي إلى ليبيا إن هذا هراء وإنه لا يعمل شيئا يتعارض مع مصلحة الشعب التونسي. وفر بن علي الذي حكم تونس لأكثر من 23 عاما إلى السعودية في وقت سابق هذا الشهر بعد أسابيع من الاحتجاجات. وأحدث رحيله صدى في دول عربية أخرى يسود القلق شعوبها ويتولى السلطة فيها حكام منذ فترات طويلة.