يبحث المنتخب القطري لكرة القدم بقيادة الفرنسي برونو ميتسو عن إنجاز تاريخي عندما يلتقي نظيره الياباني القوي الجمعة 21-01-2011 على ملعب نادي الغرافة في ربع نهائي كأس آسيا الخامسة عشرة المقامة في الدوحة. وتفصل بين المنتخبين هوة كبيرة من حيث الإنجازات في البطولة القارية، ففي حين يبقى أفضل إنجاز قطري فيها وصوله إلى الربع النهائي بالذات مرة واحدة قبل الآن كانت في النسخة الثانية عشرة في لبنان عام 2000، تُوج منتخب اليابان بطلاً لها ثلاث مرات أعوام 1992 و2000 و2004. المنتخب القطري بدأ البطولة بطريقة كارثية بخسارته مباراة الافتتاح أمام نظيره الأوزبكي 0-2، لكن المباراة الثانية رفعت معنويات القطريين من الحضيض إلى القمة بعد الفوز اللافت على الصين بهدفين ليوسف أحمد، قبل أن يفرض "العنابي" أفضليته على "الأزرق" الكويتي بثلاثية نظيفة في المباراة الثالثة ويحجز بطاقته إلى الربع النهائي للمرة الثانية في تاريخه. على الجهة الأخرى، بداية منتخب اليابان في البطولة الحالية كانت عادية أيضاً، إذ خطف تعادلاً ثميناً من الأردن في الوقت بدل الضائع، قبل أن يحقق فوزاً صعباً على سوريا 2-1 ويلتهم السعودية بخماسية نظيفة في مباراته الثالثة. ويرواد المنتخب القطري ونجومه والجهاز الفني حلم الوصول إلى الدور النصف النهائي، بل وإلى المباراة النهائية وتكرار إنجاز المنتخب الأولمبي الذي حقق الميدالية الذهبية للمرة الأولى في تاريخه في آسياد الدوحة 2006. واستعد المنتخب القطري جيداً لمواجهة اليابان، وعمد ميتسو إلى التركيز على الانضباط الدفاعي وحسن التمركز، كما طلب من اللاعبين تنفيذ الركلات من نقطة الجزاء تحسباً لوصول المباراة إلى ركلات الترجيح. واستبعد ميتسو اللاعب حسين ياسر آملاً في تركيز الفريق واللاعبين أكثر على المنافس الياباني القوي بعيداً عن أي مشاكل سطحية حتى لو كانت المشكلة تتمثل في رغبة أي لاعب في اللعب ضمن التشكيلة الأساسية أو حتى في الشوط الثاني. وغاب حسين ياسر عن تشكيلة الفريق بعد الخسارة أمام أوزبكستان، وبدأ ميتسو الاعتماد على وجوه جديدة مثل يوسف أحمد ومحمد السيد عبدالمطلب (جدو). مدرب منتخب اليابان الإيطالي البرتو زاكيروني أعرب عن قلقه من مواجهة صاحب الأرض قائلاً "لقد عاد المنتخب القطري من بعيد بعد الخسارة أمام أوزبكستان في المباراة الأولى، واستعاد لاعبوه ثقتهم بأنفسهم وارتفعت معنوياتهم". وأضاف "لن تكون مباراتنا مع قطر نزهة بل معركة حقيقية خصوصاً أن مستوانا تطور أيضاً من مباراة إلى اخرى في هذه البطولة وأنا راضٍ عن المستوى الذي قدمناه حتى الآن". وأوضح زاكيروني الذي استلم منصبه بعد نهائيات كأس العالم الأخيرة، "بدأ فريقي ينفذ تعليماتي بحذافيرها وقد أمتعني من خلال تقديمه كرة قدم رائعة في بعض الأحيان. ربما استطيع التطرق إلى ناحية مهمة جداً يجب أن يطورها وهو الشخصية داخل الملعب".