رغم فوز منتخب قطر بلقب بطل دورة كأس الخليج لكرة القدم مرتين عامي1992 و2004 في الدوحة, فانه يسعي للقب الاول خارج ارضه عندما يشارك في النسخة العشرين باليمن من22 الجاري حتي الخامس من الشهر المقبل. يرفع المنتخب القطري ومدربه الفرنسي برونو ميتسو شعار المنافسة علي اللقب للمرة الثالثة رغم اهتمامه وتركيزه في المقام الاول علي الاستعداد لكأس آسيا التي تستضيفها قطر للمرة الثانية من7 الي29 يناير المقبل. يخوض المنتخب القطري منافسات كأس الخليج العشرين ضمن المجموعة الاولي التي تضم اليمن والسعودية والكويت, و يبدأ مشواره بلقاء الكويت في اليوم الافتتاحي علي ملعب22 مايو في عدن. دورة اخليجي20 ب هي أول بطولة رسمية للمنتخب القطري وميتسو منذ المشاركة في النسخة الاخيرة بمسقط مطلع عام2009, وتوقف فيها عند نصف النهائي امام المنتخب العماني, ولم يشارك لاحقا في اي بطولة او تصفيات وانشغل طوال الموسمين الماضيين بخوض عدد من المباريات الودية حيث التقي في2009 مع عمان وكرواتيا ومقدونيا والكونغو والبارغواي وبلجيكا وسلوفينييا, واكمل مبارياته الودية في2010 بلقاء البوسنة وعمان والبحرين والعراق, وسيكون لقاء هاييتي غدا الخميس في الدوحة آخر تجربة ودية له قبل التوجه الي اليمن. وينظر ميتسو اخليجي20 ب فرصة لتحقيق انجاز جديد له وللكرة القطرية وايضا فرصة للاستعداد الجيد لكأس اسيا التي يتم اعداد برنامج خاص لها عقب الانتهاء من كأس الخليج يتضمن اللعب عدة مباريات من بينها مع ايران وكوريا الشمالية. ويعد اكتمال صفوف المنتخب القطري فرصة جيدة للمدرب الفرنسي الذي عاني في فترة من الفترات بسبب الاصابات والايقافات, خلافا للفترة الحالية التي يتوفر فيها جميع اللاعبين وفي جميع الخطوط خاصة في الهجوم الذي كان يؤرق ميتسو, حيث انتهي ايقاف سيباستيان سوريا, وظهر لاعبون اخرون بامكانات جيدة في مقدمتهم محمد رزاق مهاجم لخويا ثاني هدافي الدوري المحلي والذي انضم في القائمة الجديدة لخوض اخليجي20 ب, الي جانب وجود لاعبين مميزين في الجانب الهجومي مثل خلفان ابراهيم افضل لاعب في اسيا عام2006 وعلي حسن عفيف وميرغني الزين وحسين ياسر وفابيو سيزار. ويري ميتسو ان المنتخب القطري قادر علي المنافسة وقادر علي تحقيق الفوز باللقب الذي يعتبر من اهم اهدافه حتي علي المستوي الشخصي, وقد اكد انه يريد الفوز بكأس الخليج للمرة الثانية كما فعل مع منتخب الامارات في النسخة الثامنة عشرة, ومن بعدها الفوز بكأس اسيا. واشار الي ان احلم الفوز بالبطولتين ليس مستحيلا خاصة وان الفريق اصبح يملك الان شخصية واضحة بعد جهد كبير استغرق اكثر من عامين, واهم ملامح هذه الشخصية ان اصبحت لديهم الثقة بالنفس في مواجهة اي منافس, كما ان المنتخب لم يعد يخوض المباريات بشكل عشوائي او لخطف هدف التعادل, واصبح له اسلوبه في اللعب وبات يسعي للوصول الي المرمي والفوز من خلال خطة واستراتيجية واضحة المعالمب.