في تطور مفاجئ للأحداث، قام محام مصري يدعى عبد الحميد شعلان برفع دعوى قضائية ضد الفنانة اللبنانية إليسا يطالب بمنعها من الغناء في مصر على خلفية التصريحات الأخيرة التي أدلت بها حول رغبتها في الإنجاب دون زواج خلال وجودها ببرنامج "أبشر" على قناة "mbc" الفضائية. وأكد المحامي في دعواه أن تصريحات إليسا في البرنامج كانت دعوة صريحة للفسق والانحلال، لأنها صرحت برغبتها في الإنجاب خارج حدود الزواج الشرعية، على حد قوله. وشدد المحامي على انه لن يوقف الأمر عند حد الدعوى القضائية فقط، مؤكداً انه ينوي التقدم بشكوى رسمية إلى نقيب الموسيقيين منير الوسيمي ليطالب فيها بمنع إليسا من الغناء في مصر. ليس هذا فحسب، فالمحامي أكد انه سيتقدم ببلاغ للنائب العام للمطالبة بمنع إليسا من الدخول إلى أراضي مصر لعدم احترامها لتقاليد شعبها. وواجه عدد كبير من الجماهير المصرية والمهتمين بعالم الغناء في العالم العربي، هذه الدعوى بحالة من الرفض الممزوجة بالسخرية، لعدة أسباب أولها ان إليسا لم تعن وسط ما قالته ان تنجب طفلاً بطريقة غير شرعيه فكل ما قالته ان عاطفة الأم تتغلب لديها حاليا على عاطفة الزواج والحب، وأنها كانت تتمنى ان تنجب طفلا دون الحاجة إلى الارتباط والزواج. أما ثاني الأسباب التي تدعو للاستياء والسخرية فهو تحول مصطلح "المنع من الغناء في مصر" إلى أكليشيه سخيف يتم تهديد الفنانين العرب به، فمرة منع فلة من الغناء في مصر لأكثر من 18عاماً، ومرة منع رولا سعد بسبب خلاف لها مع هيفاء ، ومرة أخرى منع أصالة من الغناء بمصر لعدم دفعها مستحقات النقابة، وها نحن الآن أمام دعوى لمنع إليسا من الغناء، ألا يوجد لدينا حل أفضل وأكثر فعالية من أكليشيه "المنع من الغناء بمصر" الذي مله الجمهور العربي والمصري. أما ثالث الأسباب فهو ظاهرة المحامين الذين يتركون جميع الأحداث التي تنفجر حولهم ليركزوا في كل كلمة من كلمات النجوم، وصراحة فإن لم يكن بها إساءة فهؤلاء المحامون يدرجهم الجمهور العربي تحت فئة "الباحثين عن الشهرة"، لاسيما وان هؤلاء المحامين غالبا ما يخسرون قضاياهم، هذا إلى جانب انه توجد جهات معنية ومتخصصة هي التي لها الحق وحدها في محاسبة الفنان على ما يقوله أو ما يفعله.