يلتقى المنتخب القطري صاحب الأرض مع الكويت غدا الأحد في تمام السابعة والربع بتوقيت مكةالمكرمة على إستاد خليفة الدولي ضمن الجولة الثالثة والأخيرة لمباريات المجموعة الأولى في بطولة الأمم الآسيوية بالدوحة. يدخل منتخب العنابي اللقاء معولا على عاملي الأرض والجمهور فى حسم الفوز لصالحه رافعا أيضا شعار لا بديل عن الفوز من أجل حسم تأهله للدور المقبل من البطولة بعد سقوطه مهزوما فى أول مباراة أمام أوزبكستان بهدفين نظيفين استعادته لتوازنه فى المباراة الثانية بفوزه على الصين بثنائية نظيفة. أما المنتخب الكويتي (متذيل المجموعة برصيد صفر من النقاط)، فالبرغم من تضاؤل فرصه فى التأهل للدور المقبل بعد هزيمته أمام الصين وأوزبكستان، فإنه سيسعى بكل تأكيد لحفظ ماء الوجه بتحقيق نتيجة ايجابية أمام الفريق المضيف قبل مغادرة البطولة. وكان برونو ميتسو المدير الفني للمنتخب القطري قد أكد أن تركيزه منصب على تحقيق الفوز أمام الكويت بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى ضمن ذات المجموعة الثانية في نهائيات كأس آسيا 2011 التي تقام في قطر. ويكفى المنتخب القطري الفوز بأى عدد من الأهداف للتأهل لربع النهائي، بينما ينبغى على منتخب الكويت الفوز بهدفين نظيفين للتأهل بشرط خسارة الصين بنفس النتيجة أمام أوزبكستان وهو الأمر الذى يصعب تحقيقه. ومما سيزيد من عزيمة أبناء المنتخب القطري لتحقيق الفوز، رغبتهم في الثأر من الكويت بعد الهزيمة أمامه بهدف نظيف منذ شهرين فى بطولة خليجي 20. وقال ميتسو فى المؤتمر الصحفي يوم السبت: "المباراة ستكون مهمة للغاية بالنسبة لأننا يجب أن نؤدي بصورة جيدة كما فعلنا أمام الصين من أجل الفوز وبلوغ الدور ربع النهائي والاستمرار في البطولة. ننتظر أن تساندنا الجماهير بقوة لأنه عقب الفوز على الصين عادت الجماهير لتستعيد الثقة بالفريق ". وأضاف: "المنتخب الكويتي قوي ولا يريد الخسارة في هذه المباراة، لأنه يريد محاولة الاستمرار في المنافسة أو على الأقل عدم إنهاء المنافسة برصيد خالي من النقاط". وتابع: "كلا الفريقين يعرفان بعضهما جيداً والمواجهات بينهما دائماً مثيرة وممتعة، وكل شيء ممكن فيها وبالتالي من الصعب أن نعرف من سيحقق الفوز لأن الظروف تختلف من مباراة لأخرى". وأوضح: أنا واثق أننا نمتلك مجموعة كاملة من اللاعبين الجيدين لخدمة كرة القدم القطرية، وأنا عندي كل الثقة في اللاعبين وقدرتهم على تحقيق النتيجة المطلوبة في هذه المباراة. وعلى الجانب الآخر، بدا الصربي جوران توفاريتش مدرب الكويت متفائلا فى المؤتمر الصحفي، وأكد أن شعار الأزرق امام العنابي سيكون الدفاع عن سمعة الكرة الكويتية وإسعاد الجماهير التي أصابها الحزن عقب الخسارة أمام الصين وأوزبكستان. وأقر جوران بأن فرصة الكويت في التأهل تعد ضعيفة بعد الهزيمتين المتتاليتين لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن اللاعبين مطالبون باستعادة توازنهم لترجيح كفتهم رغم صعوبة المهمة أمام المنتخب القطري العنيد الذي سيتسلح بعدة أسلحة منها الثقة والأرض والجمهور. وتوقع جوران أن تكون المباراة مثيرة ، لاعتماد الفريقين على الهجوم المطلق. وقال المدرب الصربي: "عانينا أمام الصين وأوزبكستان من إهدار الفرص السهلة وضيق الوقت بين كأس الخليج ونهائيات كأس أمم آسيا ، وهو ما لم يساعدنا على إيجاد حلول لبعض الأمور الفنية". وفي ما يتعلق بإصابة يوسف ناصر وإمكانية دخوله التشكيل في مباراة قطر ، قال جوران: "يوسف ناصر جاهز للمشاركة رغم تأثره بالإصابة التي تعرض في السابق وسنحاول الإستفادة قدر الإمكان منه ومن بقية زملائه للخروج بنتيجة تنعش آمالنا في العبور حتى وإن كان الأمل ضعيفا". وفى القاء الآخر يوم الأحد، يسعى المنتخب الأوزبكي لتحقيق التعادل على الأقل أمام منتخب الصين من أجل حسم تأهله للدور المقبل. ويعتمد فاديم ابراموف مدرب اوزبكستان على تشكيلة تمزح بين لاعبي الخبرة أمثال ماكسيم شاتسكيخ وسيرفر جباروف بالاضافة الى مجموعة من الشبان الذين يدافعون عن الوان نادي بونيودكور الذي قدم عروضا لافتة مؤخرا. كما يجمع منتخب وسط اسيا بين الفنيات العالية للاعبيه واللياقة البدنية القوية. اما الصين، فلم تقدم اداء جيدا حتى الآن من بداية البطولة ولا تضم في صفوفها لاعبا قادرا على حسم نتيجة المباراة بمفرده.