تونس:- أطاح المتظاهرون التونسيون رسميا برئيس البلاد زين العابدين بن علي بعد أكثر من 24 من حكم الفرد والتسلط ومطاردة المعارضين وإغلاق الإعلام ومصادرة أنفاس الناس كما يقول الحقوقيون بتونس. وهرب بن علي إلى مالطة تحت حماية ليبية. وبعد إعلان هروبه أعلن رئيس الوزراء محمد الغنوشي تولى مهام الرئاسة. يذكر أن اتهامات عديدة وجهها المتظاهرون لأسرة الرئيس بن علي بالإعتداء على المال العام وطالبوا بخضوعها للجنة التحقيق والمحاكمة. ميدانيا، فرض الجيش التونسي حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد، وذلك بعد إعلان بن علي عن حل الحكومة وإجراء انتخابات برلمانية خلال 6 أشهر، وسط أنباء عن تمركز الجيش بضاحية المرسى غير بعيد من قصر الرئاسة بتونس. وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية أن الجيش يسيطر على المطار ويغلق المجال الجوي التونسي. يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بالعاصمة تونس وسط حديث عن انفلات أمني تام في العاصمة والضواحي، رغم إعلان حظر للتجول. وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للرئيس زين العابدين بن علي وجددوا مطالبتهم بإطلاق المعتقلين، وسط أنباء عن مسيرة ضخمة في صفاقس في ظل غياب قوات الأمن. وكان 16 شخصا على الأقل قتلوا في مواجهات خلال الليلة الماضية بين متظاهرين وقوات الأمن في العاصمة تونس ومدينة رأس الجبل.