تحول شباب مصر (مسلمون ومسيحيون) على موقع التواصل الاجتماعي الاشهر " فيس بوك" إلى ابطال ومحاربين أشداء في معركة مصيرية ضد "طيور الظلام" التي رفعت يد الهدم في وجه أهم شيئ يميز المجتمع المصري " النسيج الوطني" . بمجرد عودة سريعة لصفحتك الرئيسية على الموقع ستلاحظ شىء واحد سيلفت نظرك.. الجميع غيروا صورهم الخاصة على الموقع، وصارت كل الصور المتلاصقة شىء واحد.. خلفية سوداء بهh هلال وصليب، بعضهم كان به كلمة "حداد على مصر" وبعضهم خلا منها. ايضاً كان هناك من تميز بالخلفية الحمراء والتى تعبر عن الغضب، كما أُنشأ عشرات الصفحات التى تدعو لصلاة السادس من يناير مع الاخوة المسيحين حتى "يتحاموا" فى بعضهم كما قالت الفنانة "إسعاد يونس" بدعوتها على قناة "المحور". يوم 7 يناير هنروح الكنائس نحتفل مع اخواتنا او نموت معاهم ويقول موقع مصراوي إن الصفحات التى تبنت فكرة صلاة يوم السادس من يناير مجتمعين مسلمين ومسيحين كانت كثيرة، وتعدى أعضاء كثيراً منهم الالاف رغم كونها حديثة نسبياً، فصفحة "يوم 7 يناير هنروح الكنائس نحتفل مع اخواتنا او نموت معاهم" وصل عدد أعضائها 5224 الف شخص، بينما وصل عدد أعضاء صفحة "شهداء كنيسة القديسين بالإسكندرية" ما يقرب من 2441 الف شخص. انا مصرى ضد الإرهاب ايضاً "انا مصرى ضد الإرهاب" وصل اعضائها ل 7335 ألف شخص، وكتبت الصفحة فى مقدمتها "الدين لله والوطن للجميع"، ططول عمرنا اخوات عمر ما كان فى فرق بين مسلم ومسيحى"، "مش عايزين حد يفرق بينا او يعمل فتنه طائفيه"، "عشان يا مصرين اللى بره عايزين كده"، "مسلم + مسيحى= مصر". إعلنوا الحداد الرسمى على ضحايا عيد الميلاد والكثير من الصفحات التى تدعو لنفس الفكرة "التضامن" كانت موجودة وعلى سبيل المثال "كلنا مسلم ومسيحى حنصلى الخميس 6 يناير"، وصفحة "مسلمين ومسيحين حنصلى يوم 7 مع بعض"، وصفحة "إعلنوا الحداد الرسمى على ضحايا عيد الميلاد". ولكن التعاطف لم يكون بمجرد تغير الصور فقط فهناك من عمل بشكل إيجابى كما قام الكاتب "باسم شرف" حيث كتب يدعو كل من يوجد بالإسكندريه ان يذهب للتبرع بالدم فى المستشفى الالمانى، وان تغير الصورة والتعاطف فقط لا يكفون. بلاغ للنائب العام لإقالة العادلى ايضاً قامت صفحة "كلنا واحد" بإنشاء صفحة اخرى تابعة لها بإسم "بلاغ للنائب العام لإقالة العادلى"، حيث وصفوه ب "الوغد" فقالوا "كم من ابنائنا واولادنا ورجالنا وشعبنا قتل على يد هذا الوغد العادلى، او بسبب إهماله وعدم اهتمامه بالشعب الذى يعيش على انقاض جثثهم، يجب ان نعلنها صريحه ان نطالب بمحاكمه هذا الرجل ونقدم بلاغا للنائب العام، كل واحد مننا لازم يوقع على هذا البلاغ، اللى عايز يوقع على البلاغ يراسلنا على البيدج واحنا هنقوله على كل الخطوات". إلى متى يارب تنسانا.. حداد على ارواح شهدائنا اما صفحة "شهداء كنيسة القديسين بالإسكندرية 2011" فرفعوا للصفحة صورة يشكون لله فيها حالهم فقالوا، "إلى متى يارب تنسانا.. حداد على ارواح شهدائنا". كلنا خالد سعيد "كلنا خالد سعيد" الصفحة التى تلقى إقبالاً عالياً من شباب الوطن العربى رصدت اخر ما كتبته "مريم فكرى" احد شهداء كنيسة القديسين على صفحتها الشخصية على الموقع "فيس بوك" قبل الحادثة بخمس ساعات فقط فكان كالآتى: "سنة 2010 خلصت خلاص، أنا قضيت أسعد أيام حياتي في 2010 وبجد استمتعت بالسنة دي، واتمنى 2011 تبقى أحسن.. عندي أمنيات كتيرة أوي في 2011 وأتمنى إنها تتحقق، يا رب خليك جنبي وساعدني وحقق الأماني بتاعتي".