استكمالا لتصريحاته النارية، أبدى المخرج المثير للجدل خالد يوسف إندهاشه من تجاهل منتقديه للقضايا التي يثيرها في أفلامه، والتركيز على مشاهد الجنس التي لا تتعدى مساحتها 10 دقائق في أفلامه كلها. فقد أعرب خالد عن غضبه من انتقاد الكثيرين له ووصفهم لأفلامه بالخارجة عن الآداب العامة، متسائلا لماذا يركز منتقديه على دقائق معدودة وجدت لضرورة درامية؟. واستبعد خالد ان يكون له أى مصلحة أو أدني نية لجعل غرائز الشباب مشتعلة لأنه "مش فاتح بيت دعارة" على حد قوله. وأكد يوسف في السياق ذاته عدم ممانعته لظهور ابنته في المشاهد التي يصفها منتقدوه بالمثيرة إذا كانت ترغب في التمثيل، مرجعا النقد الذي يثار دائما حول أفلامه إلى حالة الخلط بين الواقع والتمثيل التي أصبحت غريبة على منطقتنا العربية، ولا تثار إلا مع مشاهد الجنس. وأوضح خالد قائلا: "الكل يتفق على أن الزنا حرام، كما أن القتل والسرقة والنصب حرام أيضا، فلماذا لا نتكلم عن مشاهد القتل والسرقة، بينما نتكلم عن مشاهد الجنس، مؤكدا أن العقلية العربية لا تفكر إلا في الجنس". واستشهد في حواره بالمقولة الشهيرة للشاعر نزار قباني: "لا توجد تلفيفة واحدة من تلافيف النخاع الشوكي العربي إلا ومصابة بمرض الجنس". وأضاف: "الناس تتحدث عن الجنس في أفلامي وهم يحبونه لأننا نعيش في حالة إحباط تام جعلت الناس تفكر من منطلق أنه إذا كنا قد خسرنا الدنيا، فلابد أن نعمل لآخرتنا، عبر تدين شكلي مظاهره الحجاب ومحاربة الرذيلة التي يشيعها خالد يوسف في أفلامه حسب اعتقادهم". واستطرد خالد قائلا: "هذا ليس معناه أنني أرفض الحجاب، فشقيقاتي كلهن محجبات، لكنني أرفض التدين الشكلي، لأننا لو طبقنا جوهر الدين الذي يحثنا على قيمة العمل، فسيكون وضعنا أفضل". واستنكر خالد اتهام البعض له بتشويه صورة مصر عبر أفلامه قائلا: "مصر لا يوجد لها عدو سوى إسرائيل، ومعنى أنني أشوه صورتها أنني عميل إسرائيلي، ولو كنت كذلك أعتقد ان المخابرات العامة كانت ستلقي القبض علي". وبالطبع لم يخل الحوار من ذكر فنانته المفضلة غادة عبد الرازق وشائعة ارتباطهما، فقد نفى خالد الأمر برمته مؤكدا على ان علاقته بغادة لا تخرج عن إطار الصداقة، ولو وجدت علاقة عاطفية لكان أعلن ذلك من دون خجل.