فتح المخرج المثير للجدل خالد يوسف النار على علماء الدين والشيوخ المخالفين له، خاصة الشيخ خالد الجندي، وذلك ردًا على انتقاده اللاذع لأعماله. وقال يوسف، في حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي: أتحدى أي شيخ من الذين يهاجموني أن يخرجوا ويقولوا رأيهم بصراحة في الحكومة والفساد المنتشر، إنهم جبناء مع الحكومة، ولكن الشجاعة تكون فقط مع الفنانين، على حد تعبيره. وطالب خالد يوسف المشايخ، كما وصفهم، بأن يواجهوا الفساد الحقيقي والديكتاتورية والآفات الموجودة في المجتمع وأن يبتعدوا عن الفن وتكفير أفراده. وتساءل خالد يوسف: لماذا لم يقم أحدهم بتكفير أحد الفنانين الراحلين أمثال صلاح ذو الفقار ويوسف شاهين ويكفرونني أنا، رغم أني أفلامي تقل كثيراً عن الأفلام التي قدموها من ناحية العري والجنس. وعن الشيخ خالد الجندي وانتقاداته لأفلام يوسف، وخاصة فيلم "حين ميسرة" قال: أتحدي أن يكون الشيخ خالد قد شاهد هذا الفيلم أو شاهد أيًا من أفلامي. وتابع: "أنا أعرف عقليته وأعرف أنه يحكم علي الأعمال الفنية عن طريق ما تكتبه الصحف، مع أن الدين حذر من أن نظلم احد قبل أن نتأكد ونشاهد ". وحول رأيه في الحجاب، قال خالد يوسف : " أنا لست ضد الحجاب بصفة عامة فكل أخواتي محجبات ولكن كيف تمثل فنانه أدورا معينه وهي بالحجاب فالفن قائم علي الإيهام والحجاب يكسر الإيهام ويقنع المشاهد بأنه بالفعل يشاهد تمثيلية "!! وعندما سأله الإبراشي عن سبب إقحامه لمشاهد الجنس في أعماله مما تسبب في إطلاق البعض عليه "مخرج المزز والمناطق السفلية"، بدا على يوسف الانفعال الشديد وهو يقول: "أنا لست مخرج الجنس ولا المناطق السفلية ولا العلوية وهذا كلام عيب، أنا مخرج واقعي أنقل المجتمع بسلبياته وآفاته وفساده وأتحدى أي واحد يقول أن أفلامي خيالية ومن عالم ليس عالمنا". يذكر أن الشيخ خالد الجندي كان قد انتقد أفلام خالد يوسف ووصفها بالإباحية وقال أنه يقحم مشاهد جنسية في سياق الفيلم رغم عدم وجود داعي لها، وقال إن خالد يوسف من المخرجين المهمين في السينما ولكن عليه أن يتخلى عن مشاهد العري والجنس في أفلامه.