كشفت وثيقة لويكيليكس عن الصراع بين الحرس القديم والحرس الجديد في مصر من خلال حفل استقبال أعده الحزب الوطني قبل الانتخابات البرلمانية في 2005 وحضره جمال مبارك. وأشار السفير الأمريكي ريتشارد دوني وقتها أن الحفل شهد تصفيقا حاد كلما قال أحد رموز الحرس الجديد كلمته بينما وقف رموز الحرس القديم هادئين في أحد جوانب الحفل، وعندما صعد رموز الحرس القديم كان الاستقبال هادئا ومهذبا وهو ما دفع الوزير أحمد المغربي للتعليق على ذلك قائلا "يبدو أن الحرس القديم سيكون معنا لفترة أطول". ونقلت الوثيقة المؤرخة بتاريخ 11 أكتوبر 2005 إن جمال مبارك في لقاء جمعه بإليزابيث تشيني ألقى باللوم في انخفاض نسبة الإقبال على الانتخابات الرئاسية (حوالي 7 ملايين ناخب أو 23%) على القضاة الذين أشرفوا على الاقتراع وقال إنهم رفضوا السماح بتواجد أكثر من ناخب واحد في مراكز الاقتراع في نفس الوقت، وبالتالي تراجع الإقبال. وأضاف جمال: "كنا نهدف إلى جذب ما لا يقل عن 9 ملايين ناخب، ولكن الكثير من الناس عادوا إلى منازلهم دون تصويت بسبب طوابير الانتظار". بينما اعتبر أمين لجنة السياسات الكشوف الانتخابية القديمة وغير المتماسكة" في مصر "ليست مشكلة كبيرة"، مشيرا إلى أن تنقيتها سيكون مشروعا طويل الأجل .. ووصف جمال الجدل حول المراقبين المحليين في يوم الانتخابات بأنها "فوضى كبيرة"، وأشار إلى أن الحزب حاول أن يلعب دورا بناء في هذه المسألة، من وراء الكواليس، على الرغم من العرقلة التي قامت بها لجنة الانتخابات وبعض القضاة.