وسط حضور لافت لعدد من السينمائيين المصريين والأجانب أقيمت ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ندوة عن الحفاظ على تراث السينما المصرية أدارها الدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومى للسينما وشارك فيها المخرج الدكتور محمد كامل القليوبى الأستاذ بالمعهد العالى للسينما وبياترس باسترى مدير الأرشيف والمقتنيات وحفظ التراث السينمائى بالمركز الرقمى للسينما الفرنسية والسينمائى الفرنسى ريجيس روبرت. في البداية أشار خالد عبدالجليل إلى أهمية حفظ التراث السينمائي موضحا أن من الخطوات المهمة في هذا المجال التعاون الذي تم بين مصر وفرنسا خاصة أن الأخيرة صاحبة خبرة طويلة في هذا المجال. وكشفت بياترس باسترى عن أن مشروع حفظ التراث وعمليات الأرشفة يختلف عن فكرة المكتبة السينمائية مؤكدة أن المشكلة الأكبر التي واجهت مشروع حفظ التراث السينمائي المصري كانت تتمثل في المكان لكن تم حلها بعد وجود قصر الأمير طوسون والذى تتحقق فيه الشروط المطلوبة. وقالت بياترس ان عمليات حفظ التراث لا تقتصر على الأفلام القديمة فقط موضحة أنه سيكون هناك مكان للأفلام الجديدة من خلال جزء متحفي يسمح بعرض المراحل المهمة فى مسار السينما المصرية ليتعرف عليها الشباب. وأشار ريجيس روبرت إلى أن تجربة الحفاظ على التراث السينمائي الفرنسي كانت صعبة واحتاجت مجهودا كبيرا موضحا أن الأرشيف السينمائي لا يقل أهمية عن الأرشيف الورقي. وخلال الندوة تساءل المخرج يسري نصرالله عن كيفية حفظ الأفلام في الأرشيف بعد أن طالتها يد الرقيب في الفضائيات. وأجاب المخرج محمد القليوبي بأن الحذف الذى يتم فى الفضائيات يكون على نسخة بعيدة عن النيجاتيف الأصلى مؤكدا أن هناك قانونا ينص على عدم العبث بالنيجاتيف الأصلى.