حالة من القلق تنتاب الفنان خالد أبو النجا وذلك لقرب مشاركة فيلمه الجديد "ميكروفون" في مهرجان وهرانالجزائري في الفترة من 16 إلى 23 ديسمبر. وذلك لأن خالد يتوقع أن تثير مشاركة الفيلم جدلا في البلدين اللذين توترت العلاقات بينهما على الصعيدين الرسمي والشعبي بسبب ما حدث في مباراة كرة القدم التي جمعت بين منتخبيهما بمدينة أم درمان السودانية أواخر العام الماضي. ويتنافس فيلم "ميكروفون" للمخرج المصري أحمد عبد الله على جوائز "الأهقار الذهبي" ضمن ثلاثة عشر فيلما روائيا طويلا من تسع دول عربية، فيما يمثل فيلم "أحمر باهت" للمخرج محمد حماد مصر في فرع الأفلام القصيرة التي وصل عددها في هذه الدورة إلى 21 عملا. والذي يزيد من قلق خالد هو حتمية سفره للجزائر مع فيلمه ليكون بذلك أول فنان مصري يزور الجزائر بعد الأزمة التي اندلعت بين البلدين. ومن جانبه لم يبد خالد قلقله بل أعرب عن سعادته بالدعوة التي تلقاها من مهرجان وهران، متمنيا أن يكون ذلك خطوة في عودة المياه إلى مجاريها بين البلدين الشقيقين. في السياق ذاته، علقت صحيفة "الشروق" الجزائرية على مشاركة مصر في مهرجان وهران واعتبرتها صفعة قوية لرئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عزت أبو عوف الذي تعمد تغييب السينما الجزائرية. وذكرت الصحيفة أن أبو عوف قدم مبررات ضعيفة جدا، أهمها أنه أرسل دعوات لبعض الإعلاميين الجزائريين من أصدقاء المهرجان والذين اعتادوا الحضور في دوراته السابقة. يذكر أن المهرجان يستضيف ضمن فعالياته عددا من نجوم السينما والدراما العربيتين؛ حيث يشارك من سوريا أسعد فضة وقصي الخولي وكندة علوش وسوزان نجم الدين التي اختيرت ضمن لجنة تحكيم الأفلام الطويلة. ويكرم المهرجان الفنانة الكويتية حياة الفهد التي تعتبر زيارتها إلى الجزائر الأولى لبلدٍ في شمال إفريقيا، إلى جانب الفنانة الجزائرية شافية بوذراع بطلة فيلم "خارجون عن القانون" لرشيد بوشارب، والممثل الجزائري الراحل العربي زكال.