نفى الفنان خالد أبو النجا ما تردد في الفترة الأخيرة حول رفضه المشاركة في مهرجان الفيلم العربي بوهران، على أثر الموقف الرافض للمهرجان الذي تبناه عدد من النجوم المصريين. وشدد أبو النجا على أن فيلمه "ميكروفون" الحائز على جائزة أحسن فيلم بالمسابقة العربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، سيشارك في مهرجان "وهران"، مؤكداً أن الفن قادر على تجميع الشعبين من جديد. وأضاف خالد: "الدعوة وجهت لي من مهرجان سينمائي جزائري عربي كبير، وسألبي تلك الدعوة، ولن أرفض المشاركة في مهرجان "وهران"، حتى لو كنت شاركت بفيلمي في أكثر من 10 مهرجانات دولية كبيرة". وأصر خالد على أنه لا يمانع مشاركة فنانين جزائريين في عمل سينمائي على شرط أن يكون الدور مناسبا له، مؤكداً انه سيفعل أي شئ سيساعد في عودة المياه إلى مجاريها بين مصر والجزائر مجددا. وأضاف خالد: "الإعلام ساهم في توليد الكراهية بين جمهور البلدين، ويجب عليه الآن أن يصلح خطأه، لأن الإعلام إذا كان من الممكن أن يفرق بين شعبين، فان الفنون لها دور كبير في تجميع الشعبين حول عمل واحد". جدير بالذكر ان فعاليات الدورة الرابعة "للمهرجان الدولي للفيلم العربي" بمدينة وهران الجزائرية ستبدأ من 16 إلى 23 ديسمبر، ومن المقرر ان تشارك مصر في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة بفيلم "ميكروفون"، الذي شارك من قبل في مهرجانات القاهرة ودبي ولندن وسالونيك باليونان واستكهولم بالسويد. فيلم "ميكروفون" من إخراج وتأليف أحمد عبد الله، وبطولة خالد أبو النجا وعاطف يوسف وهاني عادل ويسرا اللوزي. وتدور أحداث الفيلم حول خالد الذي يعود إلى الإسكندرية بعد غياب أعوام قضاها في الولاياتالمتحدة بحثا عن حبيبته، وترميم علاقته المتصدعة بوالده، لكنه يكتشف أن عودته جاءت متأخرة، فحبيبته على وشك السفر وعلاقته بوالده وصلت إلى طريق مسدود. وأثناء جولة يائسة في شوارع الإسكندرية، يلتقي بشبان وشابات منهم من يغني الهيب هوب على أرصفة الشوارع ومنهم من يعزف موسيقى الروك فوق أسطح العمارات القديمة، في حين يرسم آخرون لوحات على الجدران ، وتختلط تفاصيل حياة خالد الخاصة بما يدور حوله من أحداث فيدمج في هذا العالم الجديد عن جيل ناشئ من الفنانين يعيشون على الهامش .