عن دار الساقي ببيروت، أصدر الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني النسخة العربية من كتابه "الأمير تشارلز يتحدث" والذي قام فيه بجمع محاضراته. وقد صدر الكتاب الإنجليزي من قبل عن مركز دراسات التراث بجامعة مريلاند الأميركية، وقام المترجم سهيل بشورني بترجمته إلى العربية ليصبح متاحاً للقارئ العربي الآن غير المتحدث بالإنجليزية الاطلاع على فكر الأمير تشارلز. ويعد نشر الكتاب باللغة العربية خطوة سارة وغير مفاجئة من الأمير تشارلز المعروف بانفتاحه على ثقافات العالم واحترامه للعالم العربي والإسلامي خصوصاً. ويعد الأمير من الباحثين والمهتمين بالدين الإسلامي وتعاليمه وقد دعا العالم في العديد من محاضراته إلى محاولة نبذ الأفكار المسبوقة المغلوطة وإعادة قراءة الدين الإسلامي، وأضاف أنه يرجو لو أن الناس يتبعون تعاليمه في كل أنحاء العالم. ويرحب الأمير بالتنوع الثقافي والديني في المجتمع البريطاني ويشجع المواهب التي تساهم في تنمية المجتمع وقد كرّم العديد من الشباب المسلمين في هذا المجال. وبجانب اهتمامه بالثقافات والحضارات الإنسانية، يعتبر الأمير تشارلز من النشطين في مجال الحفاظ على فنون العمارة التقليدية، خاصة في لندن، وقد أنشأ معهدا باسمه لدراسة الهندسة المعمارية لهذا الهدف. وللأمير نشاطات ثقافية في العالم العربي، من أبرزها معرض تشكيلي مشترك بينه وبين الأمير خالد الفيصل، قدم فيه تشارلز لوحات رسمها لتصوير الطبيعة الساحرة بمنطقة جبال عسير (جنوب غرب السعودية) وهي من أجمل المناطق في العالم العربي. جدير بالذكر أن الأمير قد ألف كتبا أخرى بالإنجليزية في المعمار مثل The Garden at Highgrove ، وفي المعمار والمجتمع، ككتاب A Vision of Britain، ومن الكتب ما يجمع بعض لوحاته مثل كتاب Watercolours، أما أحدث ما قدمه فهو الكتاب الجدير بالقراءة Harmony: A New Way of Looking at Our World والذي يتحدث فيه عن تأثير التغير المناخي والتطورات التكنولوجية السريعة في العصر الحديث على التوازن الإنساني وأثر ذلك على قدرتنا على التواؤم والانسجام مع تراثنا.