تمكّنت المخرجة المصرية "شيرين غيث" من الحصول على جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير، عن فيلمها "عروستي خلج"، في المهرجان الدولي للسينما العربية والأوروبية "آمال"، والذي تمت إقامته في مدينة "سنتياجو" الإسبانية، على الرغم من أن الفيلم تم رفض مشاركته من قبل في فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي ومهرجان الإسماعيلية الدولي، للفيلم التسجيلي والقصير!! وذكرت غيث أنها على الرغم من سعادتها بهذا الفوز، واستعادتها لثقتها في نفسها، فإنها تشعر بالحزن، وبأن سعادتها منقوصة، لأن الجائزة جاءت من الخارج، في الوقت الذي كانت تتمنى فيه أن يتم عرض فيلمها في بلدها حتى إن لم يفز بأي جائزة. وقالت شيرين إن الفيلم أثر في كل من شاهده، لدرجة أن بعض الجهات الحقوقية الفرنسية قد طلبت منها نسخة منه، ليتم عرضه في باريس، في يوم الاحتفال العالمي بالطفل. ويتناول فيلم "عروستي خلج" بعض القصص الواقعية لأطفال في جنوب مصر، ويسلط الضوء على أطفال قرية "الجرنة" بمدينة الأقصر، وهم يصنعون العرائس من القماش لا ليلعبوا بها ويستمتعوا بطفولتهم، ولكن لبيعها للأجانب. وتعلق غيث قائلة: "لقد سمعت قصصا مؤثرة جدا من أطفال كانوا يتعلقون بعرائسهم، لكنهم يضطرون لبيعها للأجانب بضغط من الأسرة، من أجل جلب المال، وكأنهم يبيعون أحلامهم من أجل الحصول على مساعدات مالية تعين أسرهم على مواجهة أعباء الحياة". من ناحية أخرى، من المقرر أن يشارك فيلم "عروستي خلج" خلال الشهر الحالي، في مهرجان صناع أفلام المرأة بزيمبابوي، المقرر أن تبدأ فعالياته يوم ?? نوفمبر وتستمر حتى ?? من الشهر نفسه، هذا غير البدء في عرضه تليفزيونيا خلال الشهر المقبل. وفي الوقت الحالي، تستعد غيث لخوض أول تجربة روائية طويلة في فيلم بعنوان "انتحار شرعي" من إنتاج حسين القلا، على أن يبدأ تصويره في مطلع العام الجديد. جدير بالذكر أن على أبوشادي رئيس مهرجان الإسماعيلية، أكد عدم تذكره لهذا الفيلم، وأن هناك لجنة محايدة تشاهد أفلام المهرجان وتقرر الصالح فيها مما لا يصلح، وهو نفس ما أكده ممدوح الليثي بخصوص مهرجان الإسكندرية وأضاف أن لجان المشاهدة يترأسها الناقد نادر عدلي وهي المسئولة عن إجازة أي فيلم أو رفضه.
