فاز الفيلم التسجيلى القصير «عروستى خلج»، للمخرجة المصرية شيرين غيث، بجائزة أفضل فيلم وثائقى قصير من المهرجان الدولى للسينما العربية والأوروبية «آمال» الذى أقيم فى مدينة «سنتياجو» الإسبانية خلال الفترة من 23 حتى 30 أكتوبر الماضى، بعد أن رفضت إدارتا مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى ومهرجان الإسماعيلية الدولى، للفيلم التسجيلى والقصير، مشاركته ضمن فعالياتهما ولم يعرضاه لا فى المسابقة الرسمية ولا خارجها، كما سبق وحصل على جائزة من مهرجان البحرين للإذاعة والتليفزيون. رفض على أبوشادى، رئيس مهرجان الإسماعيلية، التعليق على الموضوع برمته، مؤكداً عدم تذكره لهذا الفيلم وأن لجنة محايدة تشاهد الأعمال وتقيمها على أسس فنية بحتة، كما أكد ممدوح الليثى أن مهرجان الإسكندرية له لجان مشاهدة بينها لجنة لمشاهدة الأفلام التسجيلية يترأسها الناقد نادر عدلى تشاهد الأعمال وتقيمها بناء على معايير فنية بحتة. وتقول المخرجة شيرين غيث عن فوز فيلمها بالجائزتين: شعرت بسعادة لم تكتمل، لأن الفيلم فاز بجائزتين فى الخارج، بينما رفضته المهرجانات المحلية ، فقد أرسلته لإدارة مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، وكذلك مهرجان الإسماعيلية الدولى للفيلم التسجيلى والقصير لكن أيا منهما لم يقبله، وكنت أتمنى أن يعرض محليا، وكان هذا يكفينى حتى لو لم يحصل على جوائز. أكدت شيرين أن إحدى الجهات الحقوقية الفرنسية طلبت نسخة من فيلم «عروستى خلج»، لعرضها فى باريس فى الاحتفال باليوم العالمى للطفل، نظرا لأن الفيلم يتناول قصصا واقعية للطفلة المصرية فى جنوب مصر وقالت: الفيلم يسلط الضوء على الأطفال فى قرية الجرنة بمدينة الأقصر، الذين يصنعون العرائس من القماش ثم يبيعونها للأجانب، فهؤلاء الأطفال لا يصنعون العرائس ليلعبوا بها بل ليبيعوها، وقد سمعت قصصا مؤثرة جدا من أطفال كانوا يتعلقون بعرائسهم لكنهم يضطرون لبيعها للأجانب بضغط من الأسرة، من أجل جلب المال، وكأنهم يبيعون أحلامهم من أجل الحصول على مساعدات مالية تعين أسرهم على مواجهة أعباء الحياة. أكدت شيرين أن الفيلم سيشارك، خلال الشهر الحالى، فى مهرجان صناع أفلام المرأة بزيمبابوى، والذى تبدأ فعالياته يوم 19 نوفمبر حتى 27 من الشهر نفسه، ومن المتوقع بدء عرضه تليفزيونيا خلال الشهر المقبل.