لا يخفى أن من قام بذلك كذب وخداع يترتب عليه تأخير الحج عمن أراده منه والواجب أن يتوب إلى الله ويندم على ما بدر منه لأنه لا يجوز للإنسان أن يحج عن غيره حتى يحج عن غيره. فإن فعل قبلل أن يحج عن نفسه أنصرفت الحج عن نفسه ولزمه رد المال إلى أصحابه بمعنى أنها حسبت له حجة والواجب عليه أن يرد المال إلى أصحابه. قال ابن قدامة رحمه الله "ومن حج عن غيره ولم يكن حج عن نفسه رد ما أخذ وكانت الحجة عن نفسه" وهذا ما أفتى به الإمام الأوزعى والشافعى وإسحق لما روى ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجل يقول: لبيك عن شبرمة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من شبرمة"، قال: قريب لى، قال صلى الله عليه وسلم: "هل حججت عن نفسك؟ قال: لا، قال صلى الله عليه وسلم: "هذه عن نفسك ثم حج عن شبرمة" رواه الإمام أحمد وأبو داوود وابن ماجه.