يجيب الشيخ سعيد عامر أمين عام لجنة الفتوى الحج ركن من أركان الإسلام وهو عبادة بدنية ومالية وهو تلبية للدعوة الإلهية ولما كانت العمرة قرينة الحج في آيات من كتاب الله كقوله تعالي وإتموا الحج والعمرة لله وقوله فمن حج البيت ولا اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما وقوله فمن تمتع بالعمرة إلي الحج والعمرة عند أهل اللغة الزيارة وعند أهل الشرع زيارة بيت الله للإحرام والطواف والسعي والحلق أو التقصير وقال أمين قداسة في المعني وتجب العمرة عليه الحج في أحدي الروايتين والراوية الثانية ليست بواجبة وعمرة رمضان قال عنها رسول الله كما روي احمد وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي قال عمره رمضان تعدل حجة في رواية حجة معي أن يكون لصاحبها ثواب حجة ولكن لا تسقط حجة الإسلام يسال سائل ويقول من عليه دين هل يلزمه الحج ؟ ويجيب الشيخ سعيد عامر أمين عام لجنة الأزهر إذا كان علي الإنسان دين يستغرق ما عنده من المال فانه لا يجب عليه الحج لان الله تعالي إنما اوجب الحج علي المستطيع قال الله تعالي ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ال عمران 97 ومن عليه دين يستغرق ما عنده لم يكن مستطيعا للحج وعلي هذا فيوفي الدين ثم إذا تيسر له بعد ذلك فليحج وأما إذا كان الدين اقل مما عنده بحيث يتوفر لديه ما يحج به من بعد أداء الدين فانه يقضي دينه ثم يحج حينئذ سواء أكان فرضا أم تطوعا لكن الفريضة يجب عليه أن يبادر بها وغير الفريضة هو بالخيار وان شاء تطوع وان شاء إلا يتطوع فلا أثم عليه يسال سائل ويقول إذا حج الإنسان عن غيره باجره فبقي منها شئ فهل يأخذه ؟ ويجيب الشيخ سعيد عامر أمين عام لجنة الفتوى بالأزهر إذا أخذ دراهم ليحج بها وزادت هذه الأموال عن نفقة الحج فانه لا يلزمه أن يردها إلي من أعطاه هذه الأموال إلا إذا كان الذي أعطاه قال له حج منها ولم يقل حج بها فإذا قال حج منها فانه يلزمه أن يرد ما بقي اللهم إلا أن يكون الذي أعطاه رجلا لا يدري من أمور الحج ويظن الحج فيكلف مصاريف كثيرة فأعطاه مصاريف كثيرة فأعطاه بناء علي عدم معرفته فحينئذ يجب عليه أن يبين له وان يقول أني حججت بكذا أو كذا وان الذي أعطيتني أكثر مما استحق وحينئذ إذا رخص له فيه وسمح له فلا حرج هل من الممكن أن أنال ثواب الحج بالنية فقط إذا كنت لا أقدر علي نفقات الحج؟ يجيب الشيخ سعيد عامر أمين عام لجنة الفتوى بالأزهر قائلا إذا كنت لا تستطيع الحج لعدم قدرتك علي نفقاته فلا يجب عليك الحج ولكن لا يمنع هذا أن تعمل مثل عمل الحاج فإذا علم الله منك صدقا أعطاك الأجر والمثوبة لقول النبي في صحيح الحديث الرجال أربعة رجل آتاه الله مالا وعلما فهو يعمل بعلمه في ماله ويتقي فيه ربه ويصل به رحمة فهو بأرفع المنازل ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا فهو يقول لو أن لي مثل مال فلان لعملت فيه مثل عمله فهو في الأجر سواء وقول النبي لأصحابه في غزةتبوك وان بالمدينة رجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم شركوكم في الأجر حبسهم العذر وهذا التمني ليس هو النية الشرعية التي تطلب عند بدء العمل ومع ذلك فان الله سبحانه يعطي علي صدق النية فيه مثل اجر العاملين وكذلك تستطيع أن تنال ثواب الحج والعمرة بالقيام بغيرهما من الأعمال المتاحة فإذا صليت الفجر في جماعة ثم جلست في المصلي تذكر الله إلي طلوع الشمس وارتفاعها ثم صليت ركعتين كتب الله لك ثواب حجة وعمرة تامة والله الموفق والهادي تسال سائلة وتقول ما حكم أخذ حبوب لمنع الدورة الشهرية في العمرة أو الحج ؟ يجيب الشيخ سعيد عامر أمين عام لجنة الفتوى بالأزهر لا مانع من اخذ الحبوب لمنع الدورة الشهرية في العمرة أو الحج ما لم يترتب علي ذلك ضرر تحقق يلحق المرأة