بغداد:- خطا رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي خطوة جديدة إلى الأمام نحو بقائه في منصبه عبر انضمام حزب الفضيلة الشيعي الذي يشغل 7 مقاعد في البرلمان الى تحالفه، كما أعلن مكتب المالكي. ويسمح هذا الانضمام للمالكي بأن يعزز تحالفه الشيعي في البرلمان في مواجهة خصمه الكبير رئيس الحكومة السابق إياد علاوي، العلماني الذي يحظى بدعم غالبية من السنة. لكن أيا من الرجلين لا يتمتع بغالبية مطلقة. 8 أشهر منذ الانتخابات .. والحكومة لم تتشكل وبعد حوالي 8 أشهر على الانتخابات التشريعية، وهي الثانية منذ سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، لم تتوصل مختلف الأحزاب السياسية في البلاد إلى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة الجديدة. وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان نشر إثر لقاء مع هاشم الهاشمي أمين عام حزب الفضيلة ومقره البصرة (جنوب) أن هذا الحزب أعلن رسميا دعمه لمرشح التحالف الوطني نوري المالكي لمنصب رئيس الوزراء. وشارك حزب الفضيلة في الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 مارس ضمن الائتلاف الوطني العراقي وهو ائتلاف يضم أحزابا دينية شيعية احتل المرتبة الثالثة (70 نائبا من أصل 325) بعد القائمة العراقية (91 مقعدا) بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي وقائمة دولة القانون (89 مقعدا) بزعامة المالكي. وانضمام حزب الفضيلة الذي سبقه في بداية اكتوبر انضمام غالبية نواب الائتلاف الوطني، يدل على أن المالكي بات يحظى بأوسع دعم في البرلمان مع 138 نائبا. إلا أن المالكي لم يضمن تشكيل الحكومة المقبلة لأنه يحتاج أيضا إلى نحو 20 نائبا لتكون لديه الغالبية.