أحدثت شركة مايكروسوفت منذ بداية تأسيسها عام 1975 طفرة في مجال البرمجيات لا ينكرها إلا جاحد واستطاعت على مدار العقود الثلاثة السابقة أن تعتلي قمة شركات البرمجة وتكنولوجيا المعلومات، إلا أن هناك من الخبراء في المجال من يرى أن اسم "مايكروسوفت" وعلامتها التجارية الشهيرة قد فقدا الكثير من الجاذبية وأن الشركة بدأت تتهاوى، بعد أن كانت في الماضي تشع أملا في مستقبل أفضل لعالم البرمجة. أحدثت شركة مايكروسوفت منذ بداية تأسيسها عام 1975 طفرة في مجال البرمجيات لا ينكرها إلا جاحد واستطاعت على مدار العقود الثلاثة السابقة أن تعتلي قمة شركات البرمجة وتكنولوجيا المعلومات، إلا أن هناك من الخبراء في المجال من يرى أن اسم "مايكروسوفت" وعلامتها التجارية الشهيرة قد فقدا الكثير من الجاذبية وأن الشركة بدأت تتهاوى، بعد أن كانت في الماضي تشع أملا في مستقبل أفضل لعالم البرمجة. تراجعت شركة مايكروسوفت كثيرا ولم تعد منتجاتها على نفس الدرجة، فقد تمكنت شركات أخرى عاملة في نفس المجال أن تسحب البساط من تحت أقدام مايكروسوفت، خاصة فيما يتعلق بمحركات البحث ونظم التشغيل الخاصة بالهواتف الخلوية وبرامج الوسائط المتعددة الخاصة بالألعاب والكمبيوترات اللوحية. لم يقتصر الأمر على ذلك، إنما امتد إلى تصفح الإنترنت، المجال الذي سيطرت عليه لسنوات طوال في الماضي. طالما ثابرت شركة مايكروسوفت من أجل مجاراة منافسيها، وأشرسهم على الإطلاق شركة جوجل، الأمر الذي يتمثل في شراكتها لشركة فيس بوك وتعاونهما في مجال البحث. يذكر أن فيس بوك قد أضافت الشهر الماضي خاصية جديدة هي "تعقب الأشخاص" اعتمادا على ماتمدها به الشركة من معلومات عن أشخاص محددين. أجرت الشركة أيضا اتفاقا آخر مع فيس بوك من أجل تعاون محرك البحث "بينج" الخاص بها مع برامج التواصل الشهيرة لفيس بوك. غير أن السباق لم يعد كما كان سابقاً، إذ بدأ يتطور مع الاندماج الحاصل بين الأجهزة والبرامج والخدمات، ومن يمكنه تقديم هذه معاً وبأسرع وقت ممكن فسوف يتمكن من تصدر السباق، وهو على ما يبدو ما عجزت عنه مايكروسوفت حتى الآن. لم تعد مايكروسوفت تواصل تقديم منتجاتها الحديثة وأجهزتها المتطورة على غرار غيرها من الشركات، مثل أبل وجوجل. من المعروف أن شركة أبل قد طرحت في الأسواق مؤخرا جوالي "آي فون" و"آي باد" اللذين خطفا الأنظار وحققا مبيعات مذهلة. من الواضح أن الحظ لم يعد يحالف مايكروسوفت في الكثير من خطواتها في الفترة السابقة، فمثلا برنامج النوافذ "ويندوز فون 7" الذي طرحته منذ أسابيع قليلة لم يحقق الرواج المطلوب، خاصة أنه يحتوي على العديد من عيوب التصميم، على عكس ما روجت له مايكروسوفت.