يبدو أن نجاح برنامج حروف وألوف الذي عرضته قناة mbc خلال شهر رمضان الماضي وقدمه محمد الشهري دفع قناة السومرية لتقديم برنامج على نفس النسق بعنوان "حروف وأرقام" يقدمه عمار الصفار. والواضح أن السومرية سعت للتقليد في كل شيء بداية من الاسم مع فرض تغيير بسيط، وهو تبديل كلمة ألوف لأرقام، إضافة إلى محتوى البرنامج الذي يعتمد هو الآخر على المسابقات التي تتم مع المشاهدين المتصلين لربح جوائز مادية. البرنامج لم يقدم أي جديد ولا يمثل أي إضافة لبرامج المسابقات غير أنه مجرد نسخة مكررة من برنامج "حروف وألوف" الذي توقف الشهري عن تقديمه، وبدأ في تقديم برنامج جديد بعنوان "الكأس" ويبدو أن هذا السبب هو ما دفع السومرية لتقديم "حروف وأرقام" لعلّ المشاهدين يقبلون عليه مثلما أقبلوا على "حروف وألوف". وبالرغم من أهمية برامج المسابقات إلا أن القائمين علي mbc كانوا أكثر ذكاء حيث توقفوا عن بث البرنامج حتى لا يفقد جمهوره وقرروا تقديم برنامج الكأس كوسيلة لتطوير الفكرة والسعي لكسب جمهور أكبر خاصة من المهتمين بالمجال الرياضي. وهي عادة mbc في التطوير فالبرنامج في البداية كانت تقدمه المذيعة نجلاء بدر وصنعت من خلاله شهرة واسعة وحقق البرنامج بها أيضا نجاحا ملفتا جعل القناة حريصة على تقديمه حتى يومنا هذا مع تطوير الأسلوب في كل عام وتقديم جوائز كبيرة ومغرية مثل السيارة الفارهة التي كان يقدمها هذا العام. وعلي النقيض نجد تجربة السومرية باهتة فالجوائز ليست بالقيمة ذاتها ولا حتى عمار الصفار وجه إعلامي ناجح قد يلفت الانتباه مثل نجلاء بدر أو محمد الشهري لذا على السومرية أن تعيد النظر في البرنامج وألا تقتبس أفكارا من قنوات أخرى وخاصة لو كانت في أهمية وشهرة mbc لأنها بالتأكيد لن تحقق مكسبا من وراء ذلك.