صرح المغني البريطاني ذائع الصيت السير إلتون جون أنه لم يفعل في حياته ما يستدعي الندم، على الرغم من كل معاناته بسبب إدمان الكحول والكوكايين وتعرضه لأزمة صحية بعد تناوله جرعة زائدة من المخدر عام 1975، ويرى جون أن جميع ما مر به في الماضي لم يزده إلا خبرة وحنكة في تعامله مع الحاضر. وأشار جون- الذي أقلع عن الإدمان منذ أكثر من عشرين عاما- في حديث صحفي أنه معتز برصيده الفني ولا يرى به عيبا واحدا، لكنه اعترف بأن إدمان المخدرات قد أضر كثيرا بحياته الشخصية. وأضاف أنه تقدم في العمر بحيث لم يعد هناك مجال للندم، مؤكداً أنه على قناعة تامة بأن كل ما حدث له في حياته له سبب، كما أن جميع المحن التي مر بها نتجت عن أخطاء ارتكبها سهوا أو عمدا، إلا أنه يحاول أن يسمو فوق كل ذلك. ويرى إلتون جون أن أجمل أيام حياته قد عاشها بعد أن عولج من الإدمان، فمنذ ذلك الوقت وهو يحيا حياة هادئة وسعيدة. لم يؤثر الإدمان على حياة جون المهنية مطلقا، على حد وصفه، إلا أن إنتاجه الفني ازداد جودة وتميزا بعد أن ترك المخدرات. ويحاول المغني المخضرم من جانبه استغلال خبرته في الصراع مع الإدمان من أجل مساعدة غيره من النجوم ممن أدمنوا المخدرات وأكد أنه على أتم استعداد لتقديم المساعدة إذا طلبت منه. وأخبر إلتون جون مجلة راديو اتيمز أنه ساند الشاعر الغنائي روفوس وينرايت عام 2002 عندما تسبب له الإدمان في فقدان البصر، وكذلك ديفي جونستون - عازف الجيتار في فرقته - الذي أقلع تماما عن المخدرات منذ ستة أشهر ونجم الراب إمينيم منذ عامين. ومن جانبه أكد الشاعر الغنائي جورج مايكل - أحد الأصدقاء المقربين لجون - أن جون ساهم كثيرا في تشكيل حياته. ووصفه بأنه "أسطورة"، وأنه موهبة كبيرة في عالم الغناء.