رام الله : - اعلنت اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية انها ستدرس بعمق كل الخيارات المطروحة في ظل تعثر المفاوضات المباشرة مع اسرائيل، ومنها خيار التوجه الى الاممالمتحدة، مشيرة ايضا الى ضرورة مواصلة العمل لانهاء ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية. جميع الخيارات مطروحة وتلا امين سر اللجنة ياسر عبد ربه بيانا عقب اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله، جاء فيه ان اللجنة "ستدرس وبعمق وبالتفصيل خلال الأيام المقبلة جميع الخيارات السياسية المطروحة في ظل تعطل العملية السياسية واصرار اسرائيل على الجمع بين استمرار الاستيطان وبين ما يسمى المفاوضات المباشرة". التوجه للامم المتحدة ومجلس الامن واضاف "ان هذه الخيارات السياسية تشمل التوجه الى الاممالمتحدة ومجلس الامن، كما تشمل خيارات اخرى تحت الدرس من قبل القيادة الفلسطينية واللجان المتخصصة".وقال البيان ان الاجتماع "بحث عددا من الملفات السياسية في مقدمتها اجتماع القمة العربية في مدينة سرت الليبية والاتصالات التي جرت مع عدد من الاطراف العربية والدولية". وقف جميع الانشطة الاستيطانية اولا واوضح ان اللجنة التنفيذية "اعادت التاكيد على مساندتها ودعمها للموقف الذي عبر عنه الرئيس عباس، بان استئناف المفاوضات المباشرة يتطلب الوقف التام لجميع النشاطات الاستيطانية، بما فيها الاعلانات الاستيطانية الأخيرة سواء في القدس او في جميع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة".واكدت "ان هذا الموقف هو الذي يمكنه جعل أي مفاوضات ذات جدوى وقابلة للاستمرار والحياة ويمكن ان تقود الى نتائج فعالة". اعتراف متبادل واشار البيان الى "بحث عدد من المسائل على الصعيد الدولي، بما فيها الموقف الذي اعلن من قبل بعض الاوساط الدولية والذي يتبني بشكل او باخر مقترحات نتانياهو بشان ربط ما يسمى التجديد الجزئي والمؤقت للنشاط الاستيطاني بالاعتراف بما يسمى يهودية الدولة".واكد "ان هذا الأمر تم حسمه العام 1993 في وثيقة الاعتراف المتبادل، ولا داعي لفتح هذا الموضوع من جديد، ومن ناحية اخرى فان جوهر الصراع الدائر ألان هو الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وبخط الرابع من حزيران للعام 1967 كخط فاصل بين دولة فلسطين واسرائيل". خارطة توضح الحدود الفاصلة وقال البيان ان "على اسرائيل والمجتمع الدولي تبني هذا الموقف"، داعيا الى ان "يتم تبني خارطة واضحة تحدد الحدود الفاصلة ما بين دولة فلسطين ودولة اسرائيل حسما لهذا التناقض الأساسي...".من جهة اخرى، شددت اللجنة "على ضرورة مواصلة العمل من اجل انهاء ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية واستكمال بحث كل القضايا العالقة بما يقود الى بدء توفير مناخ جديد وجدي في الساحة الفلسطينية"، موضحا انها "اعطت توجيهاتها للاخوة المفاوضين للسير وفق هذا الهدف والأسلوب". المصدر : أ ف ب