أعلنت شركة فيس بوك إدخال خاصية جديدة على موقع التعارف والتواصل الاجتماعي الشهير الذي يحمل اسمها وهي خاصية الدردشة في مجموعات. تمنح الخاصية الجديدة مستخدم الفيس بوك إمكانية تركيز دائرة اتصالاته في أصدقائه على الموقع لتفادي مضايقات المتطفلين. مع ذلك، لا يزال من الوارد أن تتعرض خصوصية المستخدم لبعض الانتهاكات. وتعليقا على ذلك، أوضح مارك زوكربيرج-المدير التنفيذي لفيس بوك- في حوار خاص أن المستخدم يتمتع بكامل الحق في مشاركة بياناته الخاصة مع بعض الأصدقاء، كما يمكنه أيضا حجب تلك البيانات عن آخرين لا يودهم أن يطلعوا عليها. من الممكن للمستخدم أيضا أن يشارك في أكثر من مجموعة ويطلع كل مجموعة على ملفاته وبياناته الخاصة. يتوقع زوكربيرج أن تحقق الخاصية الجديدة رواجا جماهيريا واسعا وأن يظل مستخدمو الموقع على حرصهم على التواصل مع الآخرين. أما عن خصوصية المستخدم فيشير زوكربيرج إلى أن حرص المستخدم على سرية ملفاته هو السبيل الوحيد للحفاظ على تلك السرية. من المفترض أن تعزز خاصية التواصل في مجموعات من إمكانية حماية الملفات الشخصية للمستخدم من تطفل الآخرين طالما أن حق الاطلاع عليها محصور في أعضاء المجموعة. على الرغم من ذلك هناك مجال لاتساع دائرة المشاركين في المجموعة بصورة تجعل من الصعب على المستخدم الحفاظ على خصوصيته. قد ينضم المستخدم إلى مجموعة ما ويمنح أعضاءها الحق في مشاركته في بياناته الخاصة، وبعد ذلك قد يضيف عضو آخر في المجموعة آخرين تتاح لهم الفرصة بذلك في مشاركة بيانات جميع أعضاء المجموعة مما قد يؤثر سلبا على خصوصية المستخدم. ومن أكبر عيوب خاصية التواصل في مجموعات أيضا عدم وجود قيود تتحكم في قبول أو رفض الأعضاء الجدد ممن يضيفهم أحد أعضاء المجموعة. وحلا للمشكلة المطروحة مسبقا، فطالما أن مستخدم الفيس بوك يتمتع بكامل الحرية في اختيار المجموعة التي يرغب في الانضمام إليها، ومن السهل أيضا على المستخدم أن ينسحب من المجموعة في حالة عدم رضاه عن تصرفات بقية أعضائها. أما عمن يفضلون إضافة بيانات سرية ولا يودون المغامرة بإمكانية إفشائها، فالحل الأمثل هو الاشتراك في خاصية "المجموعات السرية" التي ينحصر الاشتراك فيها على أفراد محددين لا تنكشف هويتهم إلا فيما بينهم.