قد يرى البعض أن محاولة تعقب الأشخاص والكشف عن نشاطاتهم وأعمالهم الخاصة عمل غير أخلاقي خاصة إذا ما كان ذلك من أجل الإضرار بالشخص المعني أو مضايقته بشتى الطرق. قد تأتي تلك المضايقات في صورة تهديدات أو توجيه اتهامات باطلة أوالسطو على الهوية الشخصية للفرد. يرعى موقع التعارف والتواصل الاجتماعي العالمي فيس بوك تتبع الغرباء من أجل الحصول على معلومات مفيدة مع مراعاة خصوصية الشخص وعدم الكشف عن أي معلومات قد لا يحب أن تعرف عنه. ويقدم موقع فيس بوك خاصية جديدة تهدف إلى تسهيل بحث المستخدم عن بيانات شخصية للفرد المعني وهي تأتي باسم "Subscribe to person"، أو تعرف على الشخص. من الطبيعي أن يتوقع المستخدم بعض الإعراض وعدم الاهتمام من أحد الأشخاص المعنيين مما يستلزم إجراء عدة محاولات لإقناع الشخص بأنه جدير بصداقته على الفيس بوك. رجوعا لما ذكر على إحدى مدونات الفيس بوك أن الخدمة الجدية تنبه المستخدم إلى كل ما يقوم به الطرف محل الاهتمام وأن الموقع لا يزال يجري بعض التجارب من أجل التأكد من إمكانية الأمر. لا شك أن المشاهير من فنانين وعارضي أزياء لهم نصيب الأسد في الاهتمام. قد يرغب المستخدم في تتبع فنانة أو عارضة أزياء معينة فيسجل رغبته في ذلك ويبدأ في تلقي معلومات تهمه عن الشخصية محور تركيزه. قد لا تكون المعلومات التي يحصل عليه االمستخدم قيمة فقد تتوقف على مراسلات الطرف المعني مع أحد جراحي التجميل أو أحد مصممي الأزياء، لكن تلك المعلومات مع تفاهتها قد تجد إقبالا من بعض المستخدمين. ورد في بيان نشر عن الموقع أن الخدمة الجديدة لا تزال تجرب مدى تأثير الخدمة الجديدة على شريحة محدودة من مستخدمي الفيس بوك. يسمح الموقع لمستخدميه بتسجيل رغباتهم في التعرف على بعض الأشخاص المعنيين ومن ثم يتلقون إخطارات عن كل مشاركة يقوم بها الطرف المعني من إجراء اتصالات أو عرض صور أو مقاطع فيديو. وهنا طرحت بعض الأسئلة نفسها، هل تقتصر إمكانية تقصي المعلومات على الأصدقاء والمعارف أم تمتد إلى غيرهم من الغرباء؟ هل يمكن للمستخدم أن يقبل بعض عروض التعارف ويرفض أخرى؟ هل يمكن للمستخدم حجب إمكانية التوصل إلى بعض الملفات السرية؟