دمشق:- بدأ رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بعيد وصوله يوم الاربعاء إلى دمشق في زيارة عمل تستمر يوما واحدا، محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد. وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الرئيس السوري "استقبل اليوم نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي" الذي يقوم بزيارته الأولى إلى دمشق بعد أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين دامت أكثر من عام. وتأتي زيارة المالكي بينما لا يزال تشكيل الحكومة متعثرا بعد حوالى 7 أشهر من الانتخابات. وأسفرت الانتخابات التشريعية في 7 مارس الماضي عن فوز رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي بحصوله على 91 مقعدا في حين نال ائتلاف المالكي 89 مقعدا، والائتلاف الوطني 70 مقعدا. وتخوض القوائم الانتخابية مفاوضات صعبة بهدف الوصول إلى اتفاق على توزيع المناصب الرئاسية الثلاثة (رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان)، ويمثل منصب رئاسة الوزراء العقدة الكبرى في المفاوضات. واتفق العراق وسوريا في سبتمبر الماضي على إنهاء أزمة دبلوماسية حادة بإعادة سفيري البلدين إلى مقر عملهما بعد أكثر من عام على استدعائهما، إثر توتر نجم عن موجة من التفجيرات هزت بغداد صيف العام 2009 واستأنف البلدان العلاقات الدبلوماسية بينهما في نوفمبر 2006 بعد قطيعة استمرت 26 عاما، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية وليد المعلم إلى بغداد في 21 نوفمبر العام ذاته.