الجيزة:- يحمل عدد من المدارس في منطقة صفط اللبن أسماء عظماء الشعر والأدب في مصر والمفارقة أن الفصل الواحد يضم 150 طالبا والعمل في اليوم الدراسي يتم على فترتين، وبخلاف الزحام الشديد يقع العديد من حوادث التحرش بالطالبات أثناء وبعد انتهاء اليوم الدراسي. زيادة الكثافة في مدرستي (أحمد شوقي) و(طه حسين) الابتدائيتين، أدت إلى تقسيم المدرستين إلى نظام الفترتين، تم تخصيص الفترة الصباحية للصف الأول وحتى الثالث، والمسائية للصف الرابع وحتى السادس. بنات في عمر الزهور يعانين من الزحام والمضايقات الذكورية عدة طالبات التقت بهم صحيفة "المصري اليوم" اشتكين الكثافة الفظيعة الموجودة داخل الفصول وقالت إحداهن "الفصل فيه عيال كتير أوى ولو دخلت أقعد في التختة مش بعرف أقوم منها تاني عشان أروح الحمام"، وأضافت "إحنا في الفصل حاطين تختة جنب تختة قاعدين عليها 8 وبعدين ممر صغير جدا وتختة تالتة قاعدين عليها 4 من صحابي والفصل ضيق جدا ومش عارفين نقعد". أما مدرسة (الشروق) الإعدادية، فتسببت الكثافة العالية في تقسيم اليوم الدراسى إلى 3 فترات، الأولى للبنات والثانية للبنين، والأخيرة لبنات "الخدمات"، ووصلت الكثافة في الفصل الواحد إلى 120 في فصول الطالبات، وتزيد إلى 140 في فصول الطلاب، وهو ما تسبب في تزايد ظاهرة "التحرش" بين الطلاب وزميلاتهم، بسبب التدافع عند الخروج من المدرسة. معارك بالسنج والأسلحة البيضاء وفي الفترة الأخيرة بالمدرسة ذاتها، والخاصة لبنات "الخدمات"، يتسبب الصراع حول صداقة الطالبات، في مشادات ومشاجرات بين شباب، مما جعل الأهالي يبادرون بالاتصال بقسم الشرطة لفض هذه المشادات التي تصل إلى حد التطاول بالسنج والأسلحة البيضاء. تأخر المجمع التعليمي في بولاق الدكرور سبب الأزمة من جانبه، أرجع عادل بدر، المتحدث باسم جمعية دعم وتطوير التعليم، سبب تكدس الفصول، إلى ضم مسئولية هيئة الأبنية التعليمية إلى مهام الدكتور أحمد زكي بدر، وزير التربية والتعليم، قائلا إنه أدى إلى تراجع إنشاء الفصول خلال هذا العام. وأشار بدر إلى أن الوزير يعلم بتكدس أعداد الطلاب داخل الفصل الواحد في المنطقة، وسبق أن أعلن عن تخصيص 4 مساحات لإنشاء مجمع تعليمى في منطقة بولاق الدكرور، دون تحديد أماكنها.