عمان:- كشف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات يوم الاثنين، أن الرئيس محمود عباس أكد للعرب خلال قمة سرت، أن إسرائيل ألغت فعليا اتفاق أوسلو وباقي الاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية. وقال عريقات في اتصال من عمان في طريق عودته من سرت الليبية حيث شارك مع عباس في اجتماعات لجنة المتابعة العربية والقمتين العربية والعربية الافريقية، "إنه بالإضافة إلى إلغاء إسرائيل للاتفاقيات الموقعة معنا، قامت أيضا بسحب الولاية الفلسطينية السياسية القانونية والأمنية والوظيفية للسلطة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية بشكل تام". ووقع اتفاق أوسلو للحكم الذاتي عام 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية ويعتبر الركيزة لكل الاتفاقات الإسرائيلية الفلسطينية التي وقعت بعده والرامية إلى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأضاف عريقات أن أول الخيارات التي تحدث عنها عباس أمام العرب في حال فشل المفاوضات المباشرة المتعثرة بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، هو التوجه لأمريكا كي "تعترف بدولة فلسطينية على حدود الأراضي الفلسطينية بما فيها القدسالشرقية". ومن بين البدائل التي طرحها عباس "أن تقدم فلسطين بصفتها عضوا مراقبا في الأممالمتحدة، طلبا إلى الجمعية العامة ومجلس الأمن للاعتراف بها كدولة وعضو في الأممالمتحدة". وبحسب عريقات فان عباس لم يلوح بالاستقالة أو بحل السلطة. شريان الحياة 5 تنتظر موافقة السلطات المصرية في سياق منفصل، تستعد قافلة "شريان الحياة 5" لمتابعة طريقها إلى قطاع غزة، والذي من المتوقع أن يكون عبر الأراضي المصرية إذا ما حصلت على ترخيص من السلطات المصرية للعبور. وتضم القافلة 160 سيارة و370 من المشاركين. وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي قد قال في وقت سابق إن موقف مصر الثابت هو الترحيب بالتعاون مع أية جهات ومنظمات تريد إدخال مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني في غزة من خلال ميناء العريش وفق الضوابط التي تضعها السلطات المصرية، موضحا أنه تم إبلاغ منظمي تلك القافلة بهذا الموقف المبدئي. وذكر المتحدث أنه تجري إحاطة السلطات في سوريا -باعتبارها دولة المغادرة- بالموقف المصري من القافلة. وأعرب عن تطلع الجانب المصري لتعاون جميع الأطراف حتى يمكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها داخل القطاع ومعها أعداد من المتضامنين العرب والأجانب. وكان السياسي البريطاني جورج جالاوي -الذي يقود القافلة، والممنوع من دخول مصر- قد ناشد الرئيس حسني مبارك السماح للقافلة بالمرور، وقال إنه مستعد للتعاون مع الحكومة المصرية في كل ما قد تطلبه.