تناثرت بعض الشائعات مفادها أن شركة فيس بوك تدرس مشروعا حول إطلاق جوال جديد يحمل شعارها، الأمر الذي نفته الشركة الرائدة في مجال التواصل الاجتماعي. وبالرغم من ذلك النفي، أكدت أكثر من صحيفة صحة الشائعة ومحاولة الشركة البحث عن مصنع للمنتجات الصلبة يتبنى تصميم جوال بمواصفات مميزة تستحق شعار فيس بوك. نشر موقع تك كرانش المعني بتدوين الأخبار التكنولوجية مقالا أوضح فيه أن شركة فيس بوك تعد لمفاجأة كبيرة هي جوال جديد، كما رجح المقال أن تكون الشركة قد حصلت بالفعل على الجوال وأنها في انتظار انتهاء إحدى شركات البرمجيات من إعداد برنامج السوفت وير اللازم لتشغيل الموبايل، مما يعني أن شركة فيس بوك تعاونت مع شركتين أخريين من أجل إنجاز المهمة. سارع أحد المتحدثين باسم فيس بوك لنفي الشائعة وأكد من جانبه أن الشركة لا تعد لإطلاق جوال، إنما كل ما في الأمر هو أن ما أشيع أساسه هو محاولة الشركة التعرف على أحدث المجريات في عالم الاتصال. تركز سياسة فيس بوك، رجوعا لما ذكره المتحدث باسمها، على الإلمام بالمستجدات في نظم التشغيل والبرامج. وتتضح حقيقة الأمر في أن شركة فيس بوك طلبت بالفعل استشارة بعض الشركات المصنعة للجوالات في محاولة لأن تعرف مدى إمكانية إطلاق جوال تمنحه شعارها وعلامتها التجارية المميزة. وتبرهن محاولة فيس بوك إطلاق جوال يحمل شعارها أن الشركة تسعى لأن تحذو حذو شركة جوجل التي أطلقت بالفعل جوالها "جوجل نكسوس وان" في مايو العام الجاري بمعاونة شركة إتش تي سي. وعلى أغلب الظن تجرى شركة فيس بوك محاولات جادة للاستعانة بإحدى الشركات الكبيرة المصنعة للجوالات في تصميم جوال يعمل عبر نظام التشغيل أندرويد وتزوده بمقوماتها الخاصة بالتواصل الاجتماعي لتطرحه بعد ذلك في الأسواق بواسطة شركةAT&T أو iPhone. ومع حرص فيس بوك على نفي الأمر في بيان مسهب، لم يرد المتحدث باسمها عما إذا كانت الشركة تنظر في الاستعانة بأطراف أخرى تعينها في الترويج لجوال يحمل شعار الشركة. من ناحية أخرى، أكد مصدر وثيق الصلة بالأمر أن المشروع في مراحله الأولى وأن فيس بوك لاتزال تدرسه بعناية قبل اتخاذ القرار ببدء العمل فيه. وهناك رؤية أخرى للأمر، فقد تتراجع فيس بوك عن المشروع برمته لما هو معروف عنها بإعلانها عن أخبار معينة وبعد أن تنال اهتمام العامة تنفيها أو تفعل خلافها.