رفعت شركة فيس بوك الرائدة في مجال التعارف والتواصل الاجتماعي دعوى قضائية ضد موقع باسم فيس بورن وهو موقع يدعم شبكة تواصل إباحية لا تسمح بدخول غير البالغين. أقامت شركة فيس بوك الدعوى رسميا يوم 15 أكتوبر في المحكمة الخاصة بولاية كاليفورنيا الشمالية متهمة القائمين على موقع فيس بورن بالتعدي على حقوق النشر الخاصة بها واستغلالها في تصميم الموقع. وتدعي شبكة فيس بورن أنها "الشبكة الرائدة" في مجال التعارف من أجل أغراض جنسية ولمشاركة البيانات الإباحية، ويذكر أن الموقع مغلق منذ أيام دون تحديد السبب. ومن يزور الموقع سيجد إعلانا مفاده أن الموقع مغلق "لفترة محدودة" لأسباب لم تكن في الحسبان قبل إطلاقه، كما يحتوي الإعلان على وعد من أسرة الموقع بالعودة قريبا في حال أفضل. ولم يحدد الإعلان موعد العودة واكتفى بالإشارة إلى أن آخر المستجدات سيتم الإعلان عنها مباشرة. لا تعد هذه المرة الأولى التي يتصدى فيها موقع فيس بوك لموقع للتواصل بسبب اختياره اسما قريبا من اسمه، فمن المعروف أن فيس بوك قد رفع دعوى مماثلة على موقع "تيتش بوك" في أغسطس الماضي وكانت حجته هي أن الموقع يستغل كلمة "بوك" مما يمثل اعتداء على شعارها المعروف. من الواضح أن شركة فيس بوك تحتكر لنفسها استغلال كلمتي "فيس" و"بوك" وتعدهما ملكا خاصا. مع ذلك، من أهم أسباب حرص المواقع الأخرى على استغلال الكلمتين المشارإليهما هو محاولة لفت الانتباه أملا في أن تحظى ولو بالقليل من شهرة موقع فيس بوك وشعبيته. ذكرت شركة فيس بوك في المذكرة التي قدمتها إلى المحكمة أن موقع فيس بورن قد تعدى بشكل "صارخ" على حقوق النشر الخاصة بها فيما يتعلق بالشعار وتصميم الصفحات والشكل العام، خاصة تلوين الصفحات باللونين الأزرق والأبيض اللذين اشتهرت بهما فيس بوك. بهذا الشكل، أصبح الموقع الإباحي موضع الحديث نسخة مقلدة من فيس بوك تعمل في مجال التواصل ولكن تختص بالتعارف لأهداف جنسية، مما أثار غضب فيس بوك الذي يعمل بتوجه اجتماعي في المقام الأول. طالبت شركة فيس بوك موقع فيس بورن بوقف استخدام ذلك الاسم كعنوان له وعدم الاستمرار في عرض العناصر التي أخذها عن موقع فيس بوك. جدير بالذكر أن موقع فيس بورن لم يعلق على الأمر ولم يرد على اتهامات فيس بوك حتى الآن حتى يمثل الطرفان أمام المحكمة في يناير القادم.