اتهمت حركة حماس السلطة الفلسطينية "بتصفية المقاومة" معتبرة اعتقال خليتين تابعتين للحركة نفذتا هجومين ضد مستوطنين في الضفة الغربية "خيانة وطنية وعمالة مباشرة وواضحة مع العدو". وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس في بيان صحفي: "إن ما تقوم به سلطة فتح في الضفة الغربية من اعتقال للمقاومين وتعذيبهم وتباهي هذه السلطة بتصفية المقاومة والإعلان عن اعتقال منفذي العمليات البطولية بمثابة خيانة وطنية وعمالة مباشرة وواضحة مع العدو، ويؤكد الدور الخطير لسلطة فتح كوكيل أمني لحماية أمن العدو واستئصال المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية". وأضاف برهوم: "إننا نعتبر أن استمرار هذه الحملة الإجرامية تجاوزا لكل الخطوط الحمراء وعمالة مباشرة مع العدو في وضح النهار، وبالتالي سلطة فتح مطالبة بوقف هذه الحملة المجرمة فورا ونحملها المسئولية الكاملة عن حياة كل المقاومين المعتقلين لديها." وحذر برهوم السلطة "من تسليم أيٍ منهم للعدو الصهيوني، كما نطالب كل الفصائل الفلسطينية المقاوِمة وكل أبناء شعبنا الفلسطيني وكل الغيورين على حقوق شعبنا وعلى رأسها حق مقاومة العدو أن يضعوا حدا لهذه الخيانة والعمالة بين سلطة فتح والاحتلال". وقال: "إن حركة حماس مستمرة في مقاومة العدو الصهيوني ومغتصبيه ولن يؤثر هذا السلوك الإجرامي لسلطة فتح وحكومة الاحتلال على مشروع المقاومة بل سيزيد حركة حماس إصرارا على استمرار المقاومة وتكثيف ضرباتها الموجعة للعدو الصهيوني". كان مسئول أمني فلسطيني قد أعلن مساء الثلاثاء عن اعتقال خليتين تابعتين لحركة حماس نفذتا هجومين أسفرا عن مقتل أربعة مستوطنين إسرائيليين وجرح اثنين في الضفة الغربية في 31 أغسطس والأول من سبتمبر.