هذا السؤال يجيب عنه عدد من النقاد الذين اختلفت أراؤهم حول تجربة الفوازير هذا العام والتي تم تقديمها من خلال فوازير "مريام فارس" وفوازير "اتفرج يا سلام" التي قدمتها الوجه الجديد نسمة ممدوح. رأى البعض أن هذه الفوازير كانت أقرب الى الفيديو كليب الذي يعتمد على عدة رقصات سريعة أو مسابقات 0900 التي تعتمد على أسئلة سهلة وكأنها تقدم الإجابة دون أن يبذل المشاهد أدني مجهود في حل الفزورة . من جانبها قالت الناقدة ماجدة موريس إن الفوازير لم تعجبها هذا العام وأنها انصرفت عن متابعتها بعد حلقتين لأنها وجدتها ليس بها أي إبداع فني ولا ترقي لمستوى الفوازير التي قدمها المخرجان فهمي عبد الحميد ومن بعده جمال عبد الحميد والتي بذلا فيها جهدا كبيرا كي تظهر بالصورة التي أحببناها عليها. وأكدت أنه لم يعد هناك أمل في الفوازير خاصة مع اختلاف الزمن حيث كان الاهتمام بالفوازير زمان أكبر وكانت الدولة تدعمها وتعطي لها كل الإمكانيات وكانت الفوازير صناعة حقيقية مبذول فيها مجهود ويتفرغ لها الفنان أما الآن فلم يعد هناك أي وقت كاف أو اهتمام حقيقي بها وهو ما يؤدي لفشلها خاصة أنها ليست صناعة سهلة وتتطلب ذوقا فنيا لذا نجاح الفوازير زمان يصعب استعادته حاليا إلا إذا قدمتها فنانة لديها جاذبية وموهبة وقدرات ومهارات خاصة تؤهلها لتقديمها، واذا توافرت فنانة بها هذه القدرات فهناك منتجون يمكنهم تقديمها على أعلى مستوى خاصة بعد الانفتاح الفضائي الكبير وتغير الأذواق الذي جعل الناس تتقبل ما لم تكن تتقبله من قبل. وأضافت أن تجربة نيللي وشريهان لا يمكن تكرارها لأننا نحتاج الى إبداع حقيقي في تقديمها. ويتفق معها الناقد طارق الشناوي الذي يرى أن الفوازير التي يتم تقديمها حاليا دون المستوى الفني ولم يتمكنوا من السير على نفس مستوى ما قدمه المخرج فهمي عبد الحميد وهو ما يعتبر خطأ كبيرا برأيه لأن تقديم عمل فني به إبداع يتطلب أن يفكر صنّاعه في عمل نقلة أخرى وإضافة جديدة عما تم تقديمه من قبل وهو ما لم يتحقق في الفوازير التي تم تقديمها هذا العام كما أنها لم تصل لمستوى قريب في الجودة من فوازير نيللي وشريهان لأنها لم تحمل جديدا وليست بها مقومات تجعلنا نعيد النظر الى الفوازير مرة أخرى، كما أن الواضح منها أنها بهدف الكسب التجاري ليس أكثر عكس الفوازير زمان كان هدفها خلق حالة من الإبداع الفني يشعر بها المتفرج. وتختلف معهما الناقدة ماجدة خير الله وترى أنه ليس شرطا أن تكون الفوازير شبيهة بالتي قدمتها نيللي وشريهان لأن كل زمن وله الشكل الذي يناسبه بمعني أن الفوازير المقدمة هذا العام تناسب هذا العصر بما تضمه من استعرضات وكلمات قريبة من الجيل الحالي وأعجبت كثيرا من الشباب. وأكدت أن شريهان لو قدمت فوازير هذا العام كانت ستقدمها بشكل مختلف عما قدمته قديما، وتساءلت: لماذا نتمسك بالشكل الذي قدمت به الفوازير زمان؟. كما أبدت ماجدة خير الله إعجابها بفوازير ميريام فارس وقالت إنها بذلت مجهودا في الرقصات ولديها لياقة وتمثيلها مقبول رغم أن تجربة التمثيل جديدة عليها، وأشارت الى أن العيب الوحيد الذي لمسته بها هو الإضاءة الخافتة التي لم توضح وجه ميريام ولم تكن مريحة للعين. وتكمل ماجدة خير الله: "فوازير ميريام بها استعراض وبهجة وجانب كوميدي وفي النهاية تضم سؤالا يمكن أن يكون شديد البساطة حتى يشجع الناس على المتابعة وهو ما تم تقديمه بشكل معقول، أما فوازير اتفرج يا سلام فلم أشاهدها".