قال حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، إن مشكلة انقطاع التيار الكهربائى، التى ضربت جميع أنحاء الجمهورية منذ يونيو الماضى، والتى أرجعتها الوزارة إلى ارتفاع درجة الحرارة وما صاحبها من زيادة فى الأحمال ستنتهى بداية من بعد غد الأربعاء الموافق الأول من سبتمبر. وأضاف يونس فى تصريح خاص ل صحيفة الشروق المصرية اليوم الإثنين إن "الوزارة انتهت من تحقيق قدرات توليد تصل إلى 1425 ميجاوات، تعادل العجز فى قدرات التوليد المطلوبة لمواجهة الزيادة الطارئة فى ساعات الذروة، وتتسبب فى انقطاع التيار الكهربائى لتخفيف الأحمال". وأكد وزير الكهرباء أنه سيتم تشغيل قدرات التوليد الجديدة تباعا بدءا من سبتمبر المقبل". موضحا أن تلك القدرات تتمثل فى الوحدة البخارية لمحطة النوبارية قدرة 250 ميجاوات، محطة غرب القاهرة قدرة 700 ميجاوات، بالإضافة إلى إعادة تشغيل الوحدة الحادية عشرة من وحدات السد العالى قدرة 175 ميجاوات، المحطة الشمسية الحرارية قدرة 140ميجاوات، واستكمال تشغيل مزرعة الرياح قدرة 60 ميجاوات. ومن جهة أخرى، قالت وزارة الكهرباء فى بيان أمس إن "إجمالى قدرات التوليد المضافة الجديدة للشبكة الكهربائية خلال عام 2010 تصل إلى حوالى 2660 ميجاوات، من خلال تشغيل الوحدتين الأولى والثانية لمحطتى التبين قدرة 700 ميجاوات، فضلا عن استكمال تشغيل 120 ميجاوات من محطة توليد كهرباء من طاقة الرياح لتصل إجمالى قدرات التوليد من طاقة الرياح بالزعفرانة إلى 550 ميجاوات، بالإضافة إلى عدد آخر من المحطات". فى غضون ذلك شهدت مدينة المنيا أمس الأول عدة مشاجرات بين الأهالى ومحصلى فواتير شركة كهرباء مصر الوسطى، مما دفع المحصلين للهروب من غضب الأهالى الذين امتنعوا عن دفع الفواتير إلا بعد انتظام الخدمة، وعودة الكهرباء لطبيعتها. وشهدت قرى مركز العدوة ظلاما استمر لمدة 5 ساعات اضطر فيها سكانها لاستخدام لمبات الجاز لتبديد الظلام واضطروا للسحور خارج المنازل. وتسبب انقطاع التيار الكهربائى فى قرى مركز ديروط، بأسيوط فى حالة من الاستياء الشديد لدى الأهالى، الذى أجبروا على استخدام الشمع ولمبات الجاز. وفى محافظة البحر الأحمر، قام بعض السياح الأجانب بتحرير محاضر لدى الشرطة ضد أصحاب القرى التى يقيمون بها. وأكد اللواء حاتم منير مدير جمعية المستثمرين السياحيين أن تكرار انقطاع التيار الكهربائى ولو لدقائق يؤثر سلبا على السياحة المصرية. وقال محمد زيدان عضو المجلس المحلى بمحافظة الغربية إن المواطنين "يعيشون معاناة يومية بسبب انقطاع الكهرباء شبه الدائم، مما ألحق بهم أضرارا كبيرة خصوصا أصحاب المحال التجارية"، مضيفا أنه على الرغم من ذلك جاءت فواتير الكهرباء لشهر أغسطس "مرتفعة التكلفة ومبالغا فيها للغاية".
