إ ف ب - باريس - دعت فرنسا الى تحرك مشترك لدول الاتحاد الاوروبي لدى طهران لانقاذ الايرانية سكينة محمدي اشتياني التي حكم عليها بالموت رجما بتهمة الزنى والتواطؤ في جريمة قتل، كما طلبت ارفاق الرسالة بتهديد بعقوبات. خطة انقاذ وكتب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في رسالة وجهها الى كاثرين اشتون الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي "لقد اصبح من الضروري توجيه رسالة مشتركة من اعضاء الاتحاد الاوروبي كافة الى السلطات الايرانية، انا مقتنع بذلك اذا ما اردنا انقاذ هذه الشابة". وقف انتهاك حقوق الانسان واوصى كوشنير في هذه الرسالة التي وجهت الاربعاء وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، بدراسة اجراءات لحمل ايران على وقف انتهاك حقوق الانسان. واضاف "يجب ان ينخرط الاتحاد الاوروبي في مبادرات جديدة لتذكير السلطات الايرانية ، كما هو الحال في الملف النووي، بان سلوكها الانعزالي وانغلاقها سيكون له ثمن وانه يمكنها تجنب ذلك حال اختيارها سلوكا اكثر مسؤولية واكثر تطابقا مع التزاماتها الدولية في مجال حقوق الانسان". وتابع "آمل ان يطلق المجلس الاوروبي اعماله بشأن هذه القضايا لاتخاذ اجراءات جديدة ضد كل من نظم القمع في ايران". واوضح "بدأت اعمال في هذا الاتجاه خصوصا ببادرة من سفراء دول الاتحاد الاوروبي في ايران. ويفترض ان يتم الفراغ منها باقرب وقت على قاعدة مقترحات من العديد من الدول الاعضاء بينها فرنسا وبريطانيا". ساركوزي: سكينة مسؤولية فرنسا وادت حالة سكينة محمدي اشتياني الام البالغة من العمر 43 عاما والتي حكم عليها بالرجم حتى الموت في 2006 بعد ان ادينت بتهمتي الزنى والتواطؤ في جريمة قتل زوجها، بحسب القضاء الايراني، الى تعبئة في الاسابيع الاخيرة في بعض البلدان الغربية. وكان الرئيس نيكولا ساركوزي اكد الاربعاء ان فرنسا تعتبر ان سكينة من "مسؤوليتها". وكشف كوشنير في رسالته انه "للاسف فان حالة السيدة اشتياني ابعد ما تكون عن حالة معزولة" مضيفا "منذ اكثر من عام دفع آلاف الاشخاص من الموقوفين والمسجونين والمعذبين، غاليا ثمن ممارسة ابسط حقوقهم الاساسية : التظاهر والتواصل والتعبير". تحركات اوروبية ضد طهران واشار الى ان مثقفين وصحافيين وفنانين غادروا ايران باتجاه اوروبا في الغالب "وهم ينتظرون رد فعل اشد قوة ضد التجاوزات التي تعرضوا لها والتي تواصل الاسر التي بقيت في ايران، في بعض الحالات، معاناتها". وكانت دول الاتحاد الاوروبي اعلنت في آذار/مارس رغبتها في التحرك معا في مواجهة تشويش ايران على برامج تلفزيونية لقناتي "دويتشي فيلي" الالمانية و"بي بي سي" البريطانية وايضا للتصدي لتعطيل الهواتف النقالة ومراقبة الانترنت.