كانت تصريحات صفوت الشريف، أمين عام الحزب الوطنى، حول إجماع قيادات الحزب على ترشيح الرئيس مبارك محل اهتمام بالنسبة للعديد من السياسيين والنشطاء. رصدت "المصري اليوم" أهم التحليلات لتصريحات أمين عام الحزب. قال عدد من الخبراء والسياسيين إن تصريحات "الشريف" لانتخابات الرئاسة المقبلة، تمثل محاولة لإغلاق الطريق أمام جمال مبارك فى الوصول إلى الرئاسة، مشيرين إلى أنها لن تقضى على تيار التوريث داخل الحزب، وإنما ستشعل الصراع مع التيار المؤيد لترشيح جمال مبارك، خاصة بعد قرار الرئيس اختيار الضبعة لإقامة المحطة النووية، وظهور رجال أعمال يعارضون القرار من المحسوبين على تيار التوريث. قال الدكتور إبراهيم درويش، الفقيه الدستورى: "إن الحزب الوطنى به فريقان: الأول يضم صفوت الشريف وكمال الشاذلى وأحمد فتحى سرور وغيرهم، يرغبون فى ترشيح (الرئيس) ويطلبون منه ذلك ويحاولون إغلاق الطريق أمام "جمال"، والثانى عدد كبير من المتعجلين يتزعمهم أحمد عز ومحمد كمال ومجموعة رجال الأعمال فى الوقت الذى لا يلقى (جمال) قبولا". وقال المستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض السابق: "إن هناك صراعا بين فريقين داخل الحزب، الأول مؤيد للرئيس ويحاول الإبقاء عليه، والثانى مؤيد ل(جمال)". وطالب "الخضيرى" باتحاد قوى الشعب الوطنية حتى لا يأتى "جمال" أو مبارك نفسه، لأنه لابد من التغيير. وذكر جورج إسحاق، مسؤول لجنة المحافظات بالجمعية الوطنية للتغيير، أن هناك صراعا بين رجال الأعمال القريبين من "جمال" والحرس القديم، وأن مصر بهذه الطريقة "رايحة فى داهية" لأنه ليس من الممكن أن يكون هناك مرشحون لرئاسة الجمهورية ويحددون مصير أمة ولا يتم الإعلان عنهم حتى الآن. وقال الدكتور يحيى الجمل، الفقيه الدستورى، إنه من الواضح أن هناك اضطرابا شديدا فى الحزب الوطنى وانقساماً بين المؤيدين ل"جمال" والمطالبين بترشيح مبارك، وأن مقعد الرئاسة إما سيذهب للرئيس مبارك أو سينتهى الأمر إلى نوع من الفوضى حال اختفائه بشكل مفاجئ دون تحديد من سيخلفه، خاصة أن الدوائر العليا فى الخارج غير مرحبة ب"جمال". واعتبر الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، تصريحات "الشريف" بداية صراع بين من سماهم تيارى الأب والابن داخل الحزب الوطنى بشكل علنى. وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، رئيس مركز الأهرام للترجمة والنشر: "إن المشكلة الأساسية تكمن فى غموض موقف الرئاسة وعدم اليقين لدى القيادات داخل الحزب الوطنى، وبالتالى كل من يتحدث عن المسألة لا يمتلك معلومات عنها". ووصف "الوطنى" بأنه حزب هلامى غائب عن أى دور. وفي قراءة سريعة لأهم العناوين التي وردت ب"المصري اليوم": "المصري اليوم" تنشر أول وثيقة حكومية عن الضوابط الجديدة لحق الانتفاع بأراضى الدولة. "جدو" يتصالح مع "الزمالك" و يتنازل عن اتهام مسؤوليه بخيانة الأمانة. الكنيسة تبدأ إرسال دعوات "الإفطار".. و"البرادعى" و"نور"خارج القائمة. "شهاب" و"بدر" و"محيى الدين" يتقدمون بأوراق ترشحهم فى انتخابات "الشعب".. والإخوان يبدأون الدعاية فى دمياط. حمى "الإسلاموفوبيا" تتصاعد: طعن سائق مسلم فى نيويورك.. وتدنيس مسجد فى كاليفورنيا. خطاب من "شعلان" إلى النيابة يتهم فاروق حسنى بالتسبب فى سرقة "زهرة الخشخاش".