صرح الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي صفوت الشريف بأنه عرض على الرئيس حسنى مبارك خلال استقباله صباح اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة خطة تحرك الحزب فى المرحلة المقبلة، نحو الإعداد لخوض انتخابات مجلس الشعب. فى إطار ماإنتهت إليه هيئة المكتب والأمانة العامة من إقرار خطة التحرك ،سواء على المحور التنظيمي، أو على المحور الخاص بالبرنامج الإنتخابى . وأشارالشريف -فى تصريح له عقب اللقاء- إلى أنه تم الانتهاء من وضع ملامح البرنامج التنظيمى للحزب ،أما بالنسبة للبرنامج الإنتخابى فسيعرض على الرئيس فى لقاء آخر خلال الأسابيع القادمة . وأوضح الشريف أن الحزب سيعلن ويطلق برنامجه الإنتخابى لخوض إنتخابات مجلس الشعب فى المؤتمر السنوى القادم،وسيقتصر على طرح البرنامج الإنتخابى للحزب ، وكذلك مناقشة عدد من القضايا التى تشغل الرأى العام وتحتل أولوية خاصة على قائمة إهتمامته. وأضاف:أنه عرض على الرئيس مبارك ماانتهى إليه الحزب من أسلوب إختيار المرشحين لخوض الإنتخابات ..موضحا أنه كان للرئيس عدة توجيهات،أهمها أن تلك الإنتخابات تأتى فى مرحلة تعتبر واحدة من أهم مراحل العمل السياسى فى تاريخ مصر، فى ظل النظام الديمقراطى، وفى ظل إحترام قواعد الدولة المدنية،وفى ظل إحترام الدستور وتعديلاته الأخيرة،وبالتالى تعتبر هذه الإنتخابات بعد أن إستقرت التعديلات الدستورية التى أجريت فى 2005 وأوضح صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطي، عقب إستقبال الرئيس حسني مبارك له، أن ما شهدته مصر خلال السنوات الأخيرة كان إصلاحاسياسيا تاريخيا منذ عام 2005 وما تلاه من إصلاحات سياسية أخرى. وأشارالشريف الى أن الرئيس أكد كذلك أهمية أن يتسلح مرشحو الحزب فى انتخابات مجلس الشعب القادمة بملامح التطوير والتحديث الذى يشهده الحزب الوطنى على مستوى السياسات أو التزامه بوعوده وبرنامجه الانتخابى الذى خاض به الانتخابات فى 2005. وقال إن من المهم أن يكون النواب والمرشحون مسلحين بانجازات تامة وأيضا برؤية مستقبلية. وأضاف الشريف أن الرئيس مبارك أكد أيضا أهمية الوفاء والاختيار الجيد لأفضل المرشحين من الكوادر الحزبية، وأنذلك هو المدخل الحقيقى للحصول على ثقة وإرادة المواطنين. وأوضح أن الرئيس مبارك شدد على الالتزام بديمقراطية الاختيار، مشيرا الى أن ما سوف يتم من خلال مجمعات انتخابية موسعة أقرتها هيئة المكتب والأمانة العامة وهوما وافق الرئيس اليوم على تفصيلاتها وعلى خطة تحركها، حيث ستعقد تلك المجمعات فى يوم واحد على مستوى 7 آلاف وحدة حزبية فى الدوائر الانتخابيةو222 دائرة ، أو تلك التى تتم بالنسبة لاختيار 64 من السيدات لخوض المنافسةعلى مقاعد المرأة من الفئات والعمال والفلاحين. وأشار الشريف إلى أن هذه الخطوة ستكون خطوة غير مسبوقة فى تاريخ العمل السياسى، وتعد أوسع انتخابات تتم بالنسبة لحزب أغلبية يقوم باستطلاع رأى جميع أعضائه الذين يصل عددهم الى نحو 3 ملايين عضو ، ومن المتوقع أن يشارك فى تلك الانتخابات داخل الحزب نحو 2 مليون عضو فى اختيار المرشحين ، حتى يكون هناك جمع بين توافق القيادة الحزبية وبين توافق القاعدة العريضة من أعضاء الحزب الوطنى الديمقراطى .و 2007،وبالتالى ستكون الانتخابات نتاجا لتلك التعديلات وهذا الإصلاح السياسى.
وقال صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي أن الرئيس مبارك اطلع أيضا على خريطة كاملة تتضمن مسحا كاملا للدوائر الانتخابية، سواءبالنسبة للحزب الوطنى الديمقراطى وقوة وموقف نوابه ، وكذلك بالنسبة للنواب المستقلين ونواب الأحزاب الأخرى ، كانت هناك دراسة أعدت فى هذا الشأن ، لأن الحزب يتحرك طبقا لأساليب علمية واضحة تحكم تحركه. وشدد الشريف على أن أى ترشيح لأى قيادات حزبية أو وزراء لابد وأن يخوضوا المجمع الانتخابىويخوضوا الانتخابات العامة المفتوحة للحزب الوطنى ، وأنه لا استثناء أبدا بالنسبة لقواعد الترشيح ، ولن توجد ترشيحات على المستوى المركزى ، وجميعالترشيحات لابد أن تكون نابعة من قواعد الحزب ، وأن تكون محل استطلاعات رأىورضا جماهيرى من الناخبين. وأشار الشريف إلى أن الرئيس مبارك أكد خلال اللقاء أن مصر تعيش حياة ديمقراطية ، وأن الأحزاب السياسية لابد أن تدخل فى منافسة شريفة ، وفى انتخابات يلتزم فيها الحزب الوطنى والأحزاب الأخربالدستور وبسيادة القانون، مؤكدا أن احترام سيادة القانون هو الكفيل بتحقيق المشاركة الفاعلة ، وأيضا التوصل إلى اختيارات تعكس إرادة المواطنين ،بعيدا عن أية التفافات حول هذه الانتخابات ، والتى يجب أن تكون واضحة وشفافة ونزيهة ، يتابعها المجتمع المدنى والصحافة ووسائل الإعلام واللجنةا لعليا للانتخابات ، بعد أن استقرت آلياتها ، بعدما كانت البداية فى 2005.