نشرت صحيفة اليوم السابع في عددها الديجيتال الصادر اليوم تقريراً حول تراجع معدلا الجريمة في رمضان مقارنة بباقي أشهر السنة خاصة فيما يتعلق بجرائم القتل والدعارة، والنصب والاحتيال والسرقة. أرجع البعض انخفاض معدل الجريمة بسبب روحانية شهر رمضان التى تؤدى دورا مهما فى تراجع ظواهر القتل والسرقة إذ يكون لهذا الشهر وقع نفسى على الجميع، وحتى الأشخاص الذين لا يؤدون الصلاة، يميلون إلى الروحانيات ويؤثر فيهم هذا الشهر بشكل إيجابى. وأوضح البعض أنه من العوامل الأساسية فى تراجع الجريمة خلال رمضان هو نقصان أو انعدام التعاطى للمشروبات الكحولية والسهرات الملازمة لها، والتى تمثل السبب الأساس فى ارتفاع نسبة الجريمة، حيث يكون المتعاطى فاقد الوعى فيرتكب الجرائم دون أن يشعر. وإذا كان شهر رمضان يشهد انخفاضا حادا فى ارتكاب الجريمة بصفة عامة، فإنه يشهد تراجعا كبيرا فى جرائم الدعارة وممارسة الرذيلة بصفة خاصة، وقد تكون منعدمة خلال هذه الشهر فتجد معظم النساء اللائى يحرصن على ممارسة الدعارة أوقفن نشاطهن فى هذا الشهر. اللافت للنظر فى رمضان هو محاولة المجرمين واللصوص الالتزام بوازع دينى وإنسانى واجتماعى فتجدهم يبتعدون بإرادتهم عن كل ما هو مخالف للقوانين السماوية والوضعية، لأن الجو الروحانى لشهر رمضان وإقامة الشعائر الدينية من صلاة وقيام وقراءه القرآن، فضلا عن إيقاظ الضمير الإنسانى بداخل كل إنسان تدفع الخارجين عن القانون إلى الامتناع عن ارتكاب الجريمة، فضلا عن أن نهار رمضان يؤدى إلى هبوط النشاط الشخصى وزيادة الوازع الدينى لدى الإنسان، وهو الأمر الذى يعمل على تدنى مستوى الجريمة، اللهم إلا بعض الاستثناءات الطفيفة، والمتمثلة فى هؤلاء الذين يسرقون فى السحور من الليل ويقتلون قبل أذان المغرب بدقائق لارتفاع المشاجرات فى هذا الوقت تحديدا. ومن ضمن الأسباب التى تقلل من حدة الجريمة فى شهر رمضان أن المتهم يجد المحيط حوله يدعوه للصلاة والصوم، وربما كان المجرم لا يصوم ولا يصلى فى رمضان، إلا أنه لا يسرق، فى حين أن عودته للإجرام بعد شهر رمضان تكون ممكنه لأن تأثير الجو المحيط به يقل، ومن ثم يمكن القول بأن المجرم إذا تمت تهيئته فى بيئة سليمة يعيش بها ويساعده المحيطون به على التخلى عن السلوكيات السلبية، سوف يعود مرة أخرى إنسانا صالحا ينفع مجتمعه ويؤدى دوره فى مساعدة الآخرين. ومن ضمن أسباب انخفاض الجريمة فى رمضان أيضا انشغال الناس بالعبادة فأصحاب المعاصى يرتكبون جرائمهم على استحياء فى رمضان، لأن المجرم يحترم هذا الشهر لقدسيته. صلاة التراويح والذهاب للمسجد بشكل مكثف وسماع الآيات القرآنية يحد من الجريمة وارتكابها وعندما يسمع الآيات القرآنية عبر وسائل الإعلام سيساعد على التقليل من نسبة ارتكاب الجريمة، كما أن المجرم يحاول فى شهر رمضان الظهور بسلوك مختلف حتى يحصل على التقدير الاجتماعى ويكون صداقات جديدة ومن هنا تجده يبدأ فى البحث عن عمل شريف. وفي جولة سريعة بين أهم العناوين التي تضمنها "اليوم السابع" في عددها الديجيتال اليوم الخميس: الفتوى والتشريع: عدم أحقية القاهرة فى قيمة أرض مولدات المترو. زلزالان قويان يضربان إيران وجزيرة جاوة بالفيديو.. أولى حلقات برنامج الشيخ صالح كامل عن الزكاة. أقباط يزعمون اختفاء أسرة مسيحية ويطالبون البابا بالتدخل. انتشار أعضاء "الوطنية للتغيير" بشوارع نجع حمادى.