القاهرة- تواصل نيابة الأموال العامة تحرياتها حول تجاوزات نواب العلاج لتكتشف مفاجآت جديدة .. آخرها بالأمس كان ما ذكره الضباط محررو تقرير مباحث الأموال العامة حول قيام نائب عن الحزب الوطنى بمحافظة القليوبية حصل على عشرات القرارات لصرف أجهزة تعويضية لمرضى إلا أن التحريات أثبتت أنه صرف مقابلها 120 "موتوسيكلاً" مجهزة لذوى الاحتياجات الخاصة وباعها لحسابه الخاص، كما حصل نائب آخر على مئات من قرارات العلاج الموجهة لصالح مستشفى عيون شهير بالقاهرة، وأنه تقاسم فارق سعر العمليات مع مسؤولى المستشفى. واستمعت النيابة لأقوال 14 ضابطاً وموظفاً بأجهزة الأموال العامة والمركزى للمحاسبات والرقابة الإدارية حول المخالفات التى رصدوها فى تقاريرهم، وأثبتت إدانة النواب وآخرين، كما استمعت النيابة، أمس، لأقوال النائب مصطفى بكرى الذى أدلى بمعلومات على مدار 5 ساعات داخل سراى النيابة حول القضية، من أهمها حصوله على تقارير تؤكد ثبوت الجريمة، وطالب باستدعاء رئيس الوزراء ووزير الصحة ورئيس المجالس الطبية المتخصصة للتحقيق معهم فى تلك القضية. وأوضحت التحريات أن هناك موظفين بمكتب وزير الصحة حصلوا على مئات من قرارات العلاج على نفقة الدولة بالمخالفة للقانون. وتجرى نيابة الأموال العامة برئاسة المستشار محمد النجار، وإشراف المستشار على الهوارى، المحامى العام الأول للنيابة، تحقيقاتها فى تلك القضية تمهيداً لإثبات إدانة المتورطين من عدمه. وذكرت صحيفة "المصرى اليوم" أن أجهزة رقابية توجهت، مساء أمس الأول، إلى مستشفى حكومى فى القاهرة، وتحفظت على قرارات علاج على نفقة الدولة كانت موجودة فى المكاتب الإدارية الخاصة بها، وأن تلك القرارات تدين 14 نائباً فى القضية. وقال مصطفى بكرى، أمس، أمام النيابة إنه حصل على تقارير مهمة تدين النواب المتورطين، وذلك من خلال وجوده داخل قبة البرلمان، وأكد بكرى أن تلك المعلومات تطابقت مع ما جاء فى التقارير الرقابية، وقررت النيابة بعد جلسة الاستماع لأقوال بكرى، التى استمرت قرابة ? ساعات، استكمال سماع أقواله صباح يوم الأحد المقبل. المصدر: صحف ووكالات