موسكو: رفضت روسيا مجموعة العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد إيران، الأمر الذي يؤكد فشل التعاون بين موسكو والغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني. وكان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي قد أقروا يوم الاثنين مجموعة من العقوبات الإضافية ضد إيران تفوق كثيرا العقوبات التي وافقت عليها الأممالمتحدة الشهر الماضي وتشمل حظرا على التعامل مع البنوك وشركات التأمين الإيرانية وكذلك خطوات لمنع الاستثمار في قطاع النفط والغاز هناك. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "ان هذا لا يقوض فحسب جهودنا المشتركة للسعي إلى تسوية سياسية ودبلوماسية بشأن برنامج إيران النووي لكن يظهر أيضا ازدراء للبنود التي تمت صياغتها وتنسيقها بعناية في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة." وأضاف البيان أن اللجوء إلى العقوبات خارج إطار مجلس الأمن الدولي "غير مقبول". وانتقد البيان كذلك العقوبات الأمريكية من جانب واحد والتي أقرها الكونجرس يوم 24 يونيو حزيران بهدف الضغط على قطاعي الطاقة والبنوك في إيران. وقال البيان ان خطوات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "تظهر ازدرائهما لمبادئ التعاون." وتظهر هذه التعليقات انه على الرغم من تدهور العلاقات بين طهرانوموسكو هذا العام إلا أن خلافات كبيرة مع الغرب مازالت مستمرة. وقال فيودور لوكيانوف رئيس تحرير مجلة روسيا في الشؤون العالمية "اذا كان الغرب يريد شيئا من موسكو يتجاوز عقوبات الأممالمتحدة يتعين عليه أن يعمل جاهدا لكسبه." غير أن انتقاد موسكو للغرب لا يعني تلقائيا تحسن العلاقات مع إيران. وأضاف لوكيانوف "معارضة روسيا لفرض عقوبات من جانب واحد مسألة مبدأ ولا ترقى الى حد تأييد طهران." وكان قرار روسيا تأييد عقوبات الاممالمتحدة في يونيو حزيران مثل تحولا عن سنوات من تأييد ايران. وتشير الانتقادات الحادة المتبادلة بين موسكووطهران في الايام القليلة الماضية الى أن العلاقات مازالت متوترة.