لا أحد ينكر أن التسوق عملية ممتعة، ولكنها كثيرا ما تتعدى كونها وسيلة لاقتناء الأشياء التي نحتاجها إلى غاية لتفريغ طاقة نفسية أو تحقيق متعة بعملية الشراء نفسها، فإذا كنت من هذا النوع الأخير، فاحذر الوقوع فريسة للفواتير الضخمة والديون، وحاول الالتزام بالآتي: عند خروجك للتسوق، اترك بطاقة الائتمان الخاصة بك بالمنزل، وخذ معك مبلغا محدودا من المال بحيث يكفي لشراء ما تحتاجه فقط وما تنتوي شراءه.. ليس ما يكفي لإشباع حاجاتك التسوقية. لا تتسوق بمفردك، اصطحب معك صديق يحدك عن اتباع شهوتك الشرائية، وابتعد عن المولات، وادخل محلات منفردة. فدخولك المول يشبه ترك برطمان من الحلوى أمام طفل. كثيرا ما نلجأ إلى التسوق عندما نشعر بفراغ أو ملل.. لا تستسلم لهذه الحالة، واشغل نفسك بأي شئ آخر كزيارة صديق أو القيام بعمل تطوعي. احذر الوقوع فريسة للتخفيضات والعروض المغرية، وتجنب الشراء لمجرد أن هذه السلعة "رخيصة وقد لا تجدها بهذا السعر في مكان آخر". كن ذكيا واشتري ما تريد شراءه، وليس ما يريدك أصحاب السلع شراءه. تذكر دائما أن متعة الشراء تخبو، ولا يتبقى لديك سوى الفواتير الضخمة التي قد تتطور لتصير قروضا بنكية وديونا، فلا تضع نفسك بهذا الموقف، وصمم على شراء ما تحتاجه فقط، وليس ما تريده.