القاهرة:- عقد المجلس الأعلى للجامعات ومكتب تنسيق القبول بالجامعات اجتماعا، لوضع شرائح مجاميع لتقسيم المرحلة الاولي والوحيدة للتنسيق هذا العام طبقا لمجموع الدرجات على هذه الأيام حتى لا يتقدم كل الطلاب في يوم واحد، بالإضافة إلى تحديد أعداد الطلاب المقبولين بالجامعات بشكل عام، ونسبة القبول بكليات القمة بشكل خاص. وتسبب انخفاض نتائج طلاب "سنة الفراغ" في وجود أزمة للمجلس ومكتب التنسيق، بسبب قرار المجلس الاعلي السابق، الذي يقضى بتحديد أعداد الطلاب المقبولين بكل قطاع من قطاعات الكليات الجامعية عن طريق نسبة وتناسب بين أعداد المقبولين في السنوات ال5 الماضية والناجحين هذا العام، وهو ما يستدعى بالضرورة انخفاض التنسيق بشكل كبير عن السنوات الماضية. وفي غضون ذلك نفى الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم أن تكون نتيجة الثانوية العامة بمرحلتيها الأولى والثانية هذا العام (2010/2009) هى الأسوأ منذ مدة طويلة. وقال أمام اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس الشورى الاثنين- "إن ما نشر فى هذا الصدد أثار بلبلة بين الأسر، وهو إفك وغير صحيح". وأوضح أن طلاب السنة الثالثة فى هذا العام هم طلاب السنة الثانية فى العام الماضى وبلغ عددهم نحو 70 ألف طالب وأن نسبة النجاح بينهم بلغت 50.5% بينما كانت فى العام الماضى 41.5% أى أنها أفضل وليست الأسوأ. وأكد وزير التعليم أنه لم يتم إجراء أى تعديل أو تغيير فى نتائج الامتحانات، وقال "إن كل من له حق سيأخذه كاملا وعكس ذلك فإن الصوت العالى لا يغير من الحقائق"، مضيفا "أن أى إنسان أو الوزير نفسه لا يجرؤ أن يعطى تعليمات برفع أو خفض النتيجة لأنه يعتبر تزويرا". وكشف بدر عن تخفيض المدة التى يستطيع فيها الطلاب التظلم من درجة أى امتحان من 60 يوما إلى 15 يوما، مشيرا إلى أن الوزارة بدأت اعتبارا من اليوم فى تلقى هذه التظلمات وحتى السادس والعشرين من الشهر الحالى. يأتي ذلك في الوقت الذي تشير التوقعات وفقا لنتائج طلاب الثانوية العامة وقرار المجلس الأعلى للجامعات، إلى قبول مكتب التنسيق ما يقرب من 700 طالب فى جميع كليات الطب، وما يقرب من 500 طالب فى كل من كليات الصيدلة، والأسنان، والعلاج الطبيعى، بالإضافة إلى قبول ما يقرب من 2000 طالب بقطاع كليات الهندسة، و200 بكليات الحاسبات والمعلومات. ومن المقرر ان يفتح مكتب تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد العليا أبوابه لاستقبال رغبات 35 ألفاً و379 من طلاب الثانوية العامة الناجحين في "سنة الفراغ" اعتبارا من بعد غدا الأربعاء، ولمدة خمسة ايام، ويقام التنسيق هذا العام على مرحلة واحدة فقط للمرة الأولى. وتشير النتائج إلى حصول 664 طالباً فقط على مجموع أعلى من 95%، بينما حصل 1919 طالباً فقط على مجاميع بين 90 و95%، وهو ما يعنى أن الطلاب الحاصلين على مجاميع أعلى من 90% فى جميع الشعب (علمى علوم، وعلمى رياضة، وأدبى)، بلغ عددهم ألفين و583 طالبا فقط، بينما بلغ عدد الطلاب الحاصلين على مجاميع ما بين 85 و90% إلى 1887 طالباً، وهو ما يعنى أن عدد الطلاب الحاصلين على مجاميع من 85% حتى فوق 95% بلغ 4 آلاف و470 طالبا فقط. كما توضح نتائج الثانوية العامة حصول ألفين و50 طالبا على مجاميع ما بين 80 و85%، وحصول 5 آلاف و832 طالبا على مجاميع بين 70 و80%، وحصول 10 آلاف و94 طالبًا على مجاميع بين 60 و70%، و12 ألفا و949 طالبا على مجاميع أقل من 60%. ووفقا لهذه النتائج، تشير التوقعات إلى أن هناك أكثر من 30% من الناجحين فى الثانوية العامة هذا العام لن يجدوا فرصة للالتحاق بالتعليم النظامى بالجامعات فى ظل إلغاء الانتساب الموجه، على أن يكون الالتحاق ببرامج التعليم المفتوح أو المعاهد والجامعات الخاصة وهى الفرص المتاحة أمامهم بعد ضم التعليم المفتوح إلى موقع التنسيق الإلكترونى لأول مرة. وسيتم فتح باب التنسيق مرة أخرى فى مرحلة تنسيقية استثنائية للطلاب الناجحين من الدور الثانى والذين بلغت أعدادهم 29 ألفا و912 طالبا عقب انتهاء امتحانات الدور الثانى للثانوية العامة التى تبدأ فى 31 يوليو 2010.