الخطبة هى فترة يتعرف فيها كل من الخاطب والمخطوبة على بعضهما من حيث الشكل والسمت والعائلة والحقوق والواجبات وموافقة كل منهما للآخر من حيث المستوى الإجتماعى والمستوى العلمى والمستوى الأخلاقى ولها حدود يجب ألا تتعداها بمعنى ألا تخرج الخطبة فى مكانها عن بيت المخطوبة فإذا أراد الخاطب أن يتعرف على مخطوبته فلا يكون ذلك إلا فى رحاب بيت المخطوبة وفى حضرة الوالدين أو أحدهما ويكون الهدف واضح لكل منهما ومن حق كل منهما أن يسأل الآخر عما يجول فى صدره، ويجب أن تكون الأمور واضحة بمعنى ألا يكون هناك خفاء وألا يكون هناك كذب وأن يكون الصدق شعار الخطبة حتى يكون كل واحد من الآخر على بصيرة وحتى لا يفاجئ أحد الزوجين بعد ذلك بأشياء لم تكن واضحة أو ظهر عكس ما قيل. ومن حق الخاطب أن يرى الوجه والكفين وإذا أراد أن يعرف المزيد يرسل بامرأة على ثقة لكى تخبره بما يريد أن يراه، ويجب أن تكون الأمور محددة من أول لحظة من حيث الصداق ومؤخر الصداق ومن حيث السكن والمكان والمساحة وكذلك الشبكة إذا كان هناك شبكة وإذا اتفق على وجود قائمة بالمنقولات فيجب أن تكون القائمة من واقع الحقيقة وليس فيها من المغالاة كما نرى. وألا يكلف أحدهما الآخر بما لا يطيق لأن ذلك يؤثر بعد ذلك إذا حدث الزواج. ويجب أن نلجأ إلى الشرع فى كل الأمور بمعنى الزوج هو المسئول عن إعداد البيت والأثاث وكل شيء وأما ما يعطى للزوجة من مهر أو أن يتقفا على أن يساعد كل منهما الآخر فى إعداد بيت الزوجية فذلك من باب المساعدة فقط وليس من حق الزوجة أن تكلف زوجها أكثر مما يطيق ولا يملى هو الآخر شروطه. كذلك يجب أن لا يكون هناك مغالاة فيما يصرف من أموال تحت مسمى مكان وترتيبات الفرح، فكل ذلك يتنافى مع الشرع والدين فالعادات والتقاليد دمرت الأسرة المسلمة وكيان الأسرة قبل أن تولد، فتبدأ الأسرة المسلمة أعنى الزوج والزوجة مكبلة بكثير من المشاكل التى تؤثر على حياة الزوجين بعد ذلك بل وربما هذه المشاكل ولأتفه الأسباب مثل الخلاف على القائمة وترتيبات الفرح ومن الذى سيحى الفرح كل هذه أمور رغم تفاهتها قد تؤدى إلى التفريق قبل الدخول وذلك يسبب آلام جسيمة على كلتا الأسرتين أسرة الخاطب وأسرة المخطوبة. فالرجاء فى فترة الخطبة حتى الزواج أن نحتكم إلى كتاب الله وأن نحتكم إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يكون بناء الزوجية قائم على أساس سليم وإن شاء الله إذا كان قائم على أساس سليم من الكتاب والسنة سوف تعطى الأسرة الثمرة المرجوة والله الموفق.