برلين- بعدما تهيأ ميدان مبني بلدية دريسدن بألمانيا ليشهد يوما للتضامن الإنساني والتأكيد على القيم التي تربط البشر جميعاً من خلال مؤتمر شعبي كان مقرراً أن يعقد اليوم بالميدان لإحياء ذكرى الشهيدة مروة الشربيني، قررت أسرتها حرمان المكان من هذا لعدم اعتذار الحكومة الألمانية . قال طارق الشربينى شقيق الفقيدة مروة الشربينى التى اغتيلت على يد أليكس فينس فى ساحة محكمة "دريسيدن" منذ عام إنه لن يشارك أو أى من أفراد أسرته فى حفل التأبين فى الذكرى السنوية لاستشهادها معللا ذلك بان الحكومة الألمانية رفضت طلبه بالاعتذار عن الخطأ الذى أودى بحياة شقيقته من إهمال فى إجراءات الأمن. وقال الشربيني -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط الأربعاء- بأنه طلب رسميا من الحكومة الألمانية ممثلة فى وزير العدل بولاية "ساكسونيا" الاعتذار عن الخطأ الذى أودى بحياة شقيقته من إهمال فى إجراءات الأمن التى أدت إلى دخول القاتل الى ساحة المحكمة بالسلاح الأبيض، فضلا عن إطلاق الضابط النار على الدكتور علوى زوج القتيلة إلا أن الحكومة الألمانيه رفضت ذلك وأقرت بأنه لا يوجد خطأ رغم أن الفقيدة قتلت فى ساحة المحكمة وليس فى مكان خاص ما يترتب عليه عدم سريان قضايا التعويض عن الضرر النفسى والبدنى الذى أصاب الزوج والابن مصطفى. وأشار إلى أن هناك سلسلة من الاعتداءات العنصرية ضد الاجانب فى ألمانيا وأن مروة الشربينى (ضحية الحجاب) لن تكون آخرها إذا ما استمر تجاهل ما حدث، وقال إن الحكومة الالمانية حملت القاتل فقط مسؤلية القتل العمد، ولم تعترف بوجود تقصير أمنى، او خطأ من الجانب الألمانى أودى بحياة مروة الشربيني. وكانت الصيدلانية مروة الشربيني (31عاما) قد قتلت طعنا بالسكين الأربعاء 1 يوليو/تموز 2009 أمام ابنها مصطفى (ثلاثة أعوام) على يد ألماني من أصل روسي في ساحة محكمة ألمانية بدريسدن، وذلك بعد أن أقامت دعوى ضد الشاب الألماني لسبها في أحد ملاعب الأطفال بسبب خلاف على الأرجوحة ووصفها "بالإرهابية" لأنها ترتدي الحجاب. وانتهت الدعوى بتغريم الجاني اليكس دبليو (28 عاما) 750 يورو، وقرر المتهم استئناف الحكم واستغل جلسة الاستئناف لتوجيه طعنات للفقيدة داخل قاعة المحكمة، كما أصاب علوي (32عاما) زوج مروة بإصابات خطيرة في الكبد والرئة، أثناء محاولته إنقاذ زوجته والسيطرة على الجاني، كما تعرض لطلق ناري من أحد رجال الشرطة في المحكمة عن طريق الخطأ. المصدر: أ ش أ