الصلاة صلة بين العبد وربه والصلاة هى الرباط والإيمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الفرق بين الإيمان والكفر ترك الصلاة" ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول ما يحاسب العبد من عمله يوم القيامة صلاته فإن كانت كاملة فقد نجح وأفلح وإن كانت غير ذلك فقد خاب وخسر". ورغبة الأطفال فى الصلاة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بسلوك الأسرة أعنى الأب والأم فإذا كانت الأسرة يتوجها الدفء الإيمانى من صلاة وصيام نشأ الطفل وقد تربى على ما شاهده من والديه فمنذ نعومة أظفاره يحب التقليد ويقلد الأب والأم فى أثناء وقوفهما للصلاة. فإذا كان البيت كذلك فلا مشكلة تماماً فى رغبة الطفل فى الصلاة بدون مشكلة لكن إذا حدث خلل فى الأسرة والأب والأم أو أحدهما يهمل شأن الصلاة فينشأ الطفل كذلك وهو هنا فى حاجة إلى قول الله تبارك وتعالى: "واأمر أهلك بالصلاة وأصتبر عليها" فيحتاج الطفل إلى تشجيع وربط كل ما يحبه الطفل بالصلاة حتى تتكون هذه العادة فى نفس الطفل فتتحول من عادة إلى عبادة يكون لها أثرها فى نفسه ومع المداومة عليها لن تكون هناك مشكلة سواء كان فى مرحلة الطفولة أو المراهقة المبكرة أو المراهقة المتوسطة. وإذا حدث فى مرحلة المراهقة إنقطاع لبعض الأوقات فمع الموعظة يعود مرة ثانية يواظب ويحافظ على الصلاة فى وقتها. فيجب علينا أن نربى أبناءنا منذ الصغر على الصلاة عملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "علموا أولادكم الصلاة لسبع وأضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهما فى المضاجع" فأهمية الصلاة لا تقل عن أهمية العناية بالمطعم والمشرب والملبس والفسح وزيارة أماكن الطرف واللهو. ونجعل كل ما يحبه الطفل مرتبط بالمحافظ على الصلاة.