خلال الندوة التي أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة، لتأبين الكاتب الراحل محمود السعدني، الذي رحل عن دنيانا منذ شهور قليلة، قال شقيقه الفنان صلاح السعدني إن أخاه لم يكن مجرد فرد، وإنما كان قبيلة بأكملها. وأكد صلاح السعدني أن شقيقه كان يمثل بالنسبة إليه الوالد الحنون، فقد كان هو من يُشرف على جميع تفاصيل حياته، من ذهاب للمدرسة وطعام وملبس وشراب، وصولا لأدق تفاصيل الحياة. وقال صلاح السعدني: "محمود السعدنى كان عالمي، وكان يصحبني للجلوس معه في قهوة قريبة من بيتنا في الجيزة، عرفت فيها كوكبة من كتاب مصر، يرجع لهم الفضل في تأسيسي إنسانيا". وصرح صلاح السعدني أن شقيقه لم تكن حالته المزاجية واحدة في جميع الأحوال، فكان يغضب ويثور من أشياء غريبة، ويشعر بالبهجة والفرح بسبب أشياء أكثر غرابة، وأضاف: "كان يقول دائماً إن المصريين يجب أن يجدوا ما يطعموا به أولادهم، قبل أن يبحثوا عن الديمقراطية"، في إشارة إلى الشقاء والمعاناة التي يرزح أسفلها معظم المصريين.